إبراهيم معلوف بتصريح خاص وصريح: الموسيقى لغتي الأم!

في مقابلة خاصة، فتح الموسيقي وعازف البوق العالمي إبراهيم معلوف قلبه للحديث عن بداياته الفنية، محطاته الأساسية، ومشاريعه المقبلة، مؤكداً أن الموسيقى هي اللغة التي يتقنها بأفضل طريقة منذ نشأته في كنف عائلة موسيقية جعلت الفن محور حياته منذ الطفولة.
معلوف أشار إلى أن الإرث العائلي كان أساس مسيرته، مستذكراً والده نسيم معلوف الذي طوّر آلة البوق وترك له رسالة واضحة لإكمال المسار، قائلاً: “ما زلت أعتبر نفسي أكمّل ما بدأه والدي، وأحاول أن أعرّف الناس على هذه الآلة التي لم تأخذ حقها في منطقتنا.”
وعن أبرز تجاربه الحيّة، ذكر معلوف وقوفه إلى جانب عمالقة مثل كوينسي جونز، ستينغ، ماثيو شيديد، وزوجته الفنانة هبة طوجي، مؤكداً أن التفاعل مع من يحب على الخشبة “يصنع سحراً خاصاً يصعب تكراره.”
كشف الفنان عن مجموعة إنتاجات وألبومات جديدة، خصوصاً في مجال موسيقى الأفلام التي يرى أنها تلامس الجمهور أكثر لأنها تحمل قصصاً، إضافة إلى جولات عالمية مرتقبة تشمل اليابان، كوريا، أستراليا، أميركا الجنوبية، تشيلي، بريطانيا، والولايات المتحدة.
وحول أسلوبه الفني، أوضح أن العزف على البوق يمثل اتجاهاً غير مألوف في لبنان حيث يطغى الاهتمام بالنجوم والغناء، قائلاً: “منذ 20 عاماً كانت مهمتي كسر هذه الدائرة، ودعوة اللبنانيين إلى حب الاستكشاف الموسيقي.”
ورغم تحديات اللغة نتيجة عيشه بين فرنسا ولبنان، أكد معلوف أنه يشعر بانتماء كامل لوطنه الأم، قائلاً: “أنا لبناني قلباً وروحاً.”
عن حفله المرتقب في لبنان، شدد معلوف على أن رسالته ستكون مزدوجة: “نحتاج أن نفرح رغم كل المآسي من حولنا، من غزة إلى كل الأماكن التي تعاني. أريد أن أعكس هذا التوازن في حفلاتي: أن لا ننسى الدفاع عن القيم والإنسانية، ولكن أيضاً أن نسمح لأولادنا أن يفرحوا ويرقصوا ويستمتعوا.”
بهذه الروح، يواصل إبراهيم معلوف مسيرته كجسرٍ موسيقي بين الجذور والانفتاح العالمي، بين الحنين والفرح، وبين الآلة التي ورثها والرؤية التي يطورها باستمرار.