ماكرون وزوجته يلاحقان مؤثرة أميركية قضائيًا إثر إتهامها بريجيت بأنها “رجل”!
في خطوة قانونية غير مألوفة لرئيس دولة، رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون دعوى تشهير في الولايات المتحدة ضد المؤثرة والمحاورة اليمينية كانديس أوينز، بعد نشرها سلسلة اتهامات وصفت بـ”العبثية” طالت السيدة الأولى لفرنسا.
وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، تتهم الدعوى، المكونة من 218 صفحة، أوينز بنشر مزاعم مسيئة ولا أساس لها من الصحة في سلسلة فيديوهات من ثمانية أجزاء على “يوتيوب” تحت عنوان “أن تصبح بريجيت”، والتي تجاوزت مشاهداتها 2.3 مليون. وادعت أوينز ضمن السلسلة أن بريجيت ماكرون “رجل في الأصل” وُلدت باسم “جان ميشيل ترونيو”، كما زعمت أن العلاقة بين الزوجين تتضمن صلة قرابة، وأن ماكرون نفسه “نتاج تجربة سرية” ضمن برنامج MKUltra التابع للمخابرات المركزية الأميركية (CIA)، وهو برنامج حقيقي أُغلق في السبعينيات وكان يهدف إلى اختبار أساليب التحكم العقلي.
وأكد فريق الدفاع عن ماكرون، بقيادة المحامي المتخصص في قضايا التشهير توماس كلير، أن أوينز تجاهلت مرارًا طلبات قانونية بالتراجع، وواصلت نشر الأكاذيب بهدف “تحقيق شهرة وجني الأرباح من خلال التضليل”، على حد تعبيره.
وأوضح كلير في تصريحه للصحيفة: “المبدأ هنا هو الحقيقة. موكلاي يؤمنان بضرورة الدفاع عن نفسيهما، وقد منحا السيدة أوينز فرصًا متعددة لفعل الصواب، لكنها ردّت بالاستهزاء والمزيد من الادعاءات.”
وأعلن الزوجان ماكرون استعدادهما للمثول شخصيًا أمام المحكمة في ولاية ديلاوير، حيث يطالبان بمحاكمة أمام هيئة محلفين وتعويضات عقابية عن الأضرار المعنوية التي لحقت بهما.
وقالا في بيان مشترك: “نظرًا لإصرار السيدة أوينز على تكرار هذه الادعاءات رغم مخاطبات محامينا المتكررة، وجدنا أن التوجه إلى القضاء هو الحل الوحيد المتبقي.”
وتعد هذه الدعوى واحدة من الحالات النادرة التي يلجأ فيها رئيس دولة وزوجته إلى القضاء خارج بلادهم ضد شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأتي في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي الأميركي تزايدًا في الصراعات القضائية بين السياسيين ووسائل الإعلام، كان أحدثها رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوى ضد صحيفة وول ستريت جورنال بسبب تقرير عن علاقته بجيفري إبستين.
