ازمة النجم المصري محمد صلاح تتصاعد.. نادي ليفربول يطالبه بإعتذار

يعيش النجم المصري محمد صلاح واحدة من أعنف أزماته داخل نادي ليفربول منذ انضمامه إليه قبل سبعة أعوام، وذلك بعد انفجار الخلاف مؤخرًا بينه وبين الجهاز الفني والإدارة، في أزمة غير مسبوقة خرجت إلى العلن وتحوّلت إلى محور نقاش عالمي في الصحافة البريطانية. الأزمة تفجرت عقب استبعاده من التشكيل الأساسي لثلاث مباريات متتالية في الدوري، ثم بلغت ذروتها بعد تعادل ليفربول 3-3 أمام ليدز يونايتد، حين أدلى صلاح بتصريحات اعتبرها الكثيرون الأقسى في مسيرته.

وبحسب تقرير موسع نشرته صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، عاد صلاح يوم الأحد إلى مجمع تدريبات ليفربول وسط حالة من الغموض بشأن مستقبله، إذ شارك في حصة تدريبية خفيفة داخل القاعة برفقة اللاعبين غير المشاركين في مباراة ليدز، بينما كان واضحًا أن أجواء التوتر لا تزال تخيم على النادي. وأفاد التقرير بأن القرار الأكثر إلحاحًا أمام المدرب آرني سلوت والإدارة هو تحديد ما إذا كان صلاح سيُضم إلى قائمة الفريق المسافرة إلى إيطاليا لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.

وتشير الصحيفة إلى أن صلاح أمضى ساعات طويلة في نقاشات مع وكيله رامي عباس، قبل أن يفجّر الأزمة إعلاميًا بقوله إن ليفربول “ألقاه تحت الحافلة”، وإن علاقته بالمدرب سلوت “انهارت بالكامل”، مضيفًا أن هناك من “لا يريده داخل النادي”، وهو تصريح فُهم على أنه تلميح إلى احتمال رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. النجم المصري أكّد كذلك أنه حزين وغاضب لجلوسه على دكة البدلاء، قائلًا: “قدمت الكثير للنادي، لا أعرف لماذا أشعر بهذا التجاهل”.

وفي المقابل، نقلت “ذا أتلتيك” و”ديلي ميل” أن إدارة ليفربول غاضبة بشدة من تصريحات اللاعب، وأن دوائر القرار داخل النادي تطالب صلاح باعتذار علني، معتبرة أن خروجه الإعلامي تجاوز كل الحدود. كما قالت المصادر إن النادي لم يحسم بعد قرار ضمه لقائمة السفر إلى سان سيرو، لأن الموقف أصبح “أكبر من قضية اختيار فني”، خاصة بعد أن لاحظ زملاء صلاح تغيرًا واضحًا في مزاجه داخل غرفة الملابس.

المدرب آرني سلوت التزم خطابًا هادئًا، لكنه لمح إلى أن الأزمة كبيرة، مكتفيًا بالقول: “محمد صلاح سيذهب قريبًا إلى كأس الأمم الإفريقية، وعلينا تقبل الوضع”.

وفي نهاية المشهد، دخل الإعلامي مصطفى الأغا على الخط مؤكدًا عبر حسابه أن “لا يوجد أي تحرك سعودي رسمي للتعاقد مع محمد صلاح حتى الآن”، لينهي موجة من الشائعات التي حاولت ربط الأزمة بعرض سعودي وشيك.