مزحة باسم يوسف تشـ ـعل الجدل على مواقع التواصل
تصدّر اسم الإعلامي والكوميدي المصري باسم يوسف مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب انتشار مقطع فيديو طريف التُقط خلال أحد عروضه الكوميدية، ظهر فيه وهو يتفاعل مع فتاة أردنية تُدعى دانيا منصور، حاولت تحقيق أمنية السفر إلى مدينة الجونة لقضاء عطلة رأس السنة. وخلال العرض، طلبت دانيا من باسم يوسف تسجيل مقطع فيديو موجّه إلى والدتها لإقناعها بالسماح لها بالسفر، في ظل تردد الأم وخوفها على سلامة ابنتها من هذه الرحلة.
وتفاعل باسم يوسف مع الموقف بأسلوبه الساخر المعروف، موجّهًا حديثه إلى والدة دانيا بطريقة فكاهية، في محاولة لتخفيف القلق وإضفاء أجواء من المزاح داخل المسرح. وأكد لها خلال حديثه أن مدينة الجونة تُعد من الوجهات السياحية الآمنة والمنظمة، واصفًا إياها بمدينة سياحية مغلقة تتمتع بترتيبات واضحة وتستقبل الزوار من مختلف الجنسيات، في إشارة إلى أنها لا تشكّل مصدر قلق على ابنتها.
غير أن مقطع الفيديو لم يخلُ من جدل، بعدما أطلق باسم يوسف تعليقًا مازحًا قال فيه إن الفتاة ستسافر «وتتبسط وتصيع وترجع حامل»، وهي عبارة أثارت ردود فعل واسعة ومتباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فقد اعتبر عدد كبير من المتابعين أن المزحة كانت غير موفقة وتجاوزت حدود الدعابة، ورأوا فيها إساءة غير مباشرة للفتاة ولصورتها، فضلًا عن كونها تحمل إيحاءات غير لائقة.
في المقابل، دافع آخرون عن باسم يوسف، معتبرين أن عبارته جاءت في إطار كوميدي ساخر لا يُقصد به الإساءة، وأنها أُخرجت من سياق العرض المسرحي الذي يعتمد أساسًا على المبالغة وكسر التابوهات لإحداث الضحك. وأكد هؤلاء أن الكوميديا بطبيعتها قد تتضمن عبارات صادمة أو جريئة، لكنها تُقال في سياق فني وليس بقصد الإساءة الشخصية أو المجتمعية.
ومع اتساع رقعة الجدل، انقسمت الآراء بشكل واضح، إذ ركّز بعض المنتقدين على أن التعليق يسيء إلى صورة مدينة الجونة، ويقدّمها وكأنها مكان غير آمن أخلاقيًا، أو يرسّخ صورة نمطية سلبية عن السياحة فيها. في حين شدد المدافعون على ضرورة الفصل بين الكوميديا والواقع، وعدم تحميل العبارات الساخرة أكثر مما تحتمل.
وبين هذا وذاك، أعاد المقطع فتح النقاش مجددًا حول حدود الكوميديا والمسؤولية الملقاة على عاتق الفنانين والإعلاميين، خاصة عندما تتعلّق الدعابة بمواضيع حساسة قد تُفسَّر بطرق مختلفة لدى الجمهور.
