انهيار النجمات في جنازة الممثلة المصرية سميحة أيوب

شييع جثمان الفنانة الراحلة سميحة أيوب من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد بعد صلاة العصر، حيث رحلت عن عالمنا سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عام بعد رحلة مليئة بالعطاء في السينما والدراما والمسرح، وقدمت أعمال تركت بصمة كبيرة مع جمهورها.
وحضر الجنازة عدد مهم من الشخصيات البارزة من مختلف الجمالات مثل، وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، نادية الجندي، لقاء سويدان، نور النبوي، رانيا محمود ياسين و محمد رياض، أشرف زكي وغيرهم.
وكان لافتا مقطع فيديو لـ رانيا محمود ياسين التي قامت تشاور بالوداع للراحلة سميحة أيوب ثم انهارت بالبكاء.
وخلال مشوارها، مرت سميحة أيوب بتجارب قاسية كادت أن تودي بحياتها، لكنها نجت منها بأعجوبة،في أحد الأيام أثناء تصوير مشهد في قرية الجبرية بالهرم، وجدت مسدسًا بجوارها في الاستراحة، عرفت أنه فارغ ولا يحتوي على أي رصاص.
وعلى سبيل المزاح، قامت بالتمثيل وكأنها ستقوم بإطلاق النار على نفسها، إلا أن المسدس لم يتحرك في يدها، وتحرك مع محاولة أحد الحاضرين في الموقع، لتكتشف أنه كان محشوًا برصاصة حقيقية أطلقت فجأة، لكنها لم تصب بأذى، بينما أصيبت زميلتها هند رستم بالإغماء من شدة الصدمة.
موقف آخر كان خلال تصوير مسرحية “رابعة العدوية”، حينما كانت تصور داخل كشك حديدي ضخم، فجأة اشتبك حجابها بشيء ما، وفي اللحظة التي خرجت فيها انهار الكشك بالكامل، ما كان ليودي بحياتها لو تأخرت لحظة واحدة، مثل هذه الحوادث عززت من شعورها بالامتنان للحياة وواصلت العمل بحيوية رغم الصعوبات.
وولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1947 بفيلم “المتشردة”. رغم معارضة أسرتها الشديدة لدخولها عالم الفن، أصرّت على تحقيق حلمها. في بداية رحلتها، اختارت لنفسها اسمًا فنيًا مختلفًا، حيث ظهرت باسم “سميحة سامي” في برنامج “عذراء الربيع” وأعمال أخرى، ثم غيرته إلى “ناهد فريد” لفترة، قبل أن تعود إلى اسمها الحقيقي الذي صنع تاريخها “سميحة أيوب”.
كانت قصتها مع دخول معهد الفنون المسرحية مليئة بالتحديات، حيث التحقّت بالمعهد بعمر 14 سنة بعد حصولها على استثناء خاص من وزير المعارف، لتصبح طالبة نظامية. التقت في المعهد بالعديد من الأساتذة الكبار، ومن بينهم الفنان الراحل زكي طليمات الذي دعم موهبتها وشجّعها على المثابرة.