سبب وفاة الفنانة الجزائرية باية بوزار الشهيرة بـ” بيونة ” عن 73 عاماً

توفيت، الثلاثاء، الفنانة الجزائرية باية بوزار، المعروفة فنّياً باسم “يونة”، عن عمر ناهز 73 عاماً، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، في خبر شكّل صدمة كبيرة داخل الأوساط الفنية والجمهور الجزائري والمغاربي، نظراً للمكانة التي احتلتها الراحلة خلال مسيرتها الطويلة وتأثيرها الفني الممتد لسنوات.
وبحسب المصادر، فإن الفنانة الراحلة كانت ترقد في المستشفى منذ بداية شهر نوفمبر الجاري بعد تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ. وذكرت التقارير أنّ يونة عانت في الأيام الأخيرة من ضيق حاد في التنفس، إضافة إلى صعوبة في وصول الأوكسجين إلى الدماغ نتيجة تدهور قدرتها التنفسية، الأمر الذي جعل وضعها الطبي يزداد تعقيداً مع مرور الساعات. وقد حاول الطاقم الطبي بذل جهود كبيرة لإنقاذ حياتها، إلا أنّ حالتها كانت حرجة للغاية، ليُعلن عن وفاتها صباح الثلاثاء.
تشير المعطيات الطبية التي نشرتها وسائل إعلام محلية إلى أنّ الفنانة كانت تكافح منذ عام 2016 مضاعفات متقدمة ناتجة عن مرض السرطان، الذي أثّر بشكل تدريجي على صحتها وقدرتها على متابعة نشاطاتها الفنية والاجتماعية. ورغم ذلك، حافظت يونة خلال السنوات الماضية على تواصل متقطع مع جمهورها، وظهرت في مناسبات محدودة، حيث كانت دائماً تُعبّر عن امتنانها لمحبة الناس ودعمهم المستمر لها.
تُعد باية بوزار واحدة من أبرز الوجوه الفنية في الجزائر، إذ اشتهرت بأدوارها في الدراما التلفزيونية والأعمال السينمائية، وقدّمت عبر مسيرتها رصيداً كبيراً من الأعمال التي تركت أثراً في ذاكرة المشاهد الجزائري والمغاربي. كما عُرفت بشخصيتها الهادئة والمتواضعة، ما زاد من قربها لدى الجمهور، خصوصاً في الأجيال التي رافقت بداياتها وتألقها.
ونعى عدد كبير من الفنانين والإعلاميين رحيلها، حيث عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان “اسم مهم من ذاكرة الفن الجزائري”. كما عبّر الجمهور عبر مواقع التواصل عن أسفهم لرحيل شخصية “كانت تعبّر عن بساطة الفن وعمقه”، على حدّ وصف كثيرين.
مع رحيل يونة، يخسر الوسط الفني الجزائري إحدى أيقوناته التي أثرت الساحة الفنية لعقود، فيما تبقى أعمالها ومسيرتها شاهدة على موهبتها ومحبتها للفن والجمهور. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.



