والد الشامي ينهار من البكاء في الذكرى الأولى لسقوط بشار الاسد

شهدت صفحات السوشيال ميديا تفاعلًا واسعًا بعدما نشر الفنان الشامي مقطع فيديو مؤثر جمعه بوالده، وذلك في الذكرى الأولى لـ سقوط نظام بشار الأسد، وهي مناسبة يعتبرها كثيرون لحظة تاريخية لم تُمحَ آثارها بعد من الذاكرة الجماعية للسوريين.
المقطع الذي انتشر بسرعة كبيرة كشف جانبًا إنسانيًا جديدًا في حياة الشامي، خصوصًا طريقة ارتباطه بعائلته وبالأحداث السياسية التي طبعت حياته منذ الطفولة.
الفيديو الذي صوّره الشامي داخل منزل العائلة ظهر فيه والده وهو يعيش حالة فرح ممزوجة بالألم، مسترجعًا سنوات طويلة من المعاناة التي عاشها الشعب السوري خلال فترة الحكم السابق. والد الشامي بدا واضحًا أنه يعتبر هذه الذكرى محطة شخصية بقدر ما هي محطة وطنية، إذ رفع يده إلى السماء قائلًا بصوت يختلط فيه الدعاء بالغصّة: “الحمدالله اللي ورجانا هاليوم، الله يحرق قلبو متل ما حرق قلوب العالم“. كلمات الأب لم تكن مجرد ردّة فعل عابرة، بل حملت في طياتها تراكمات سنوات من الفقد والخسارات والانكسار والأوجاع التي مرّت بها آلاف العائلات.
ورغم حدّة العبارات، كشف الفيديو حالة وجدانية صادقة عاشها الأب في تلك اللحظة، إذ بدا المشهد أشبه بانفجار مشاعر ظلّت مكبوتة لسنوات طويلة، لتخرج في تلك المناسبة تحديدًا. وقد ظهر الشامي بجانبه متأثرًا بشدة، إذ بدت عليه علامات التأثر الواضح من خلال نظراته وانفعالاته الهادئة، وكأنه يستمع إلى صوتٍ يلخّص ذاكرة بيت كامل، وربما ذاكرة بلد بأكمله.
ورغم أنّ الشامي يميل عادةً إلى نشر محتوى فني أو أعمال جديدة على حساباته، فإنّ قراره بنشر هذا الفيديو تحديدًا حمل دلالات مهمة. فقد رأى متابعون أنّ الفنان أراد إظهار إنسانيته بعيدًا عن الأضواء، وأن يشارك جمهورَه لحظة شخصية تعبّر عن علاقة الجيل الجديد بآباء عاشوا سنوات صعبة في ظلّ واقع سياسي خانق. كما رأى البعض أن نشر الفيديو بمثابة رسالة تضامن مع الشعب السوري وإضاءة على رحلة الألم التي لم تنتهِ بعد بالنسبة لكثيرين.



