أهم الأخبارفن ومشاهير

سلاف فواخرجي تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية

عبرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن مدى تأثرها برحيل والدها، وذلك عبر تدوينة شاركتها عبر صفحتها الشخصية في انستغرام.

واستذكرت سلاف والدها الراحل، من خلال مشاركة صورة جمعتهما وأرفقتها بتعليق جاء فيه: ” أنتقد دائما مذ كنت طفلة تلك المشاهد الدرامية التي تحدّث فيها الشخصية نفسها بصوت مسموع وهي وحيدة في المكان!”.

وأضافت متأثرة: ” وشاءت الأقدار وأصبحت ممثلة ومازلت على نفس القناعة بل وزادت بازدياد خبرتي بطبيعة الحال، فنحن جميعا نحدث أنفسنا في دواخلنا ولكن ليس في خارجها! وكما ندعوه نحن في عملنا (صوت داخلي)
وكم أمقت نفسي عندما كنت أنفذ تلك المشاهد، وأنا غير موافقة في قرارة نفسي على مثل هذا الفعل اللامنطقي وأغضب مني عندما يمر أمامي مشاهد لي كهذا وأضحك من نفسي خجلة فهذا غير حقيقي بالمطلق اللهم إلّا إذا كانت الشخصية في الحياة أو الشخصية المجسدة درامياً تعاني من مرض نفسي معين وغير ذلك فكله ضرباً من الغباء من وجهة نظري”.
وتابعت فواخرجي: “من إحدى جماليات الحياة أننا نعيشها لنكتشف أنفسنا، وفي مهنة التمثيل أو الاخراج يتضاعف الإكتشاف، ويصبح أعمق وأكثر نضجا وجرأة، لكن للامنطق وجود أحياناً وللاتفسير رونق يضيع بتفسيره، وضرب الغباء لابأس به في بعض الأوقات كبشر عاديين لسنا آلهة ولا أنبياء ولا جن ولا ملائكة، ومن قال أن القناعة واجبة في كل لحظة، فكلنا نمر بحالات نفسية غريبة تثيرنا وتفاجئنا، ولوثة الجنون إن صح التعبير فيها شيء من المتعة، لأنها لا تحرمنا الدهشة عبر رحلة في اكتشاف الذات الإنسانية، أقول ما أقول لأنني بعدك، أصبحت أعيش في، حياتي اليومية مشاهداً لاتمت للعقل بصلة، وأنا أحدثك وبصوت عالٍ !، عدا عن كل أحاديثنا معاً بصوتي الداخلي بيني وبين نفسي _وأنت نفسي_ سواء أكانت ذكرى معك أم تخيل أم رجاء لوجودك أوحاجة لمشورتك وسكينتك
، فقوة حضورك تلغي غيابك ورائحتك حتى الآن أتنفسها وألحق بها كما يحدث في إعلانات العطور المتلفزة القديمة وأكاد أكاد والله أن ألمس جلدك”.
واختتمت الفنانة السورية تدوينتها قائلة: “وآخ يا أبي كم هو جميل ملمسك مازال على رقته ودفئه، ورغماً عني يعلو صوتي الداخلي ليصبح على العلن، وأمام الملأ أناديك حقاً ليس مجازاً يا أبي، وأسمع صوتي وأنا أغازلك كما كنت ومازلت، وكما أحب وتحب أن أغازلك بأجمل الكلمات وتضحك عيناك الصغيرتان بخجل طفولي وآخذك إلى حضني كابني وآتي لحضنك فأنت أبي، وأسعد أسعد عندما أسعدك، وسأبقى غير مقتنعة بتلك المشاهد على الشاشة، لكن يحدث في الحياة أن أمارسها أعترف بذلك، ربما بغباء ربما بمرض نفسي أيا كانت التسمية!، وأدرك أنك تسمعني دون أن أتكلم وقبل أن أفكر، كما الله، صدقني دون إرادتي يعلو صوتي معك، فأعيش مجدداً وأحيا بك، ولا أعلم ما السبب؟، ربما إن كان عالياً سأوفر عليك وضع سماعتي أذنيك المزعجتين!، وربما لأنك ربيتني ليكون صوتي عالياً، لا منطق نعم وضرباً من الجنون أجل، لكنه حب حب يا أبي، حب وشوق لايعلمه أحد، إلاأنت وأنا، والله”.

https://www.instagram.com/p/CxRMDhHIzyE/

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى