رياضة وحمياتفن ومشاهير

والد ايمان خليف وشقيقها يخرجان عن صمتهما بعد الحملة ضدها ويكشفان تفاصيل مؤثرة عن حياتها

تستمر الملاكمة الجزائرية ايمان خليف بتصدر حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد الحملة غير المسبوقة التي استهدفتها من خلال التشكيك في هويتها الجنسية عبر اتهامها بأنها “رجل”، والمطالبة باستبعادها من منافسات الأولمبياد الجارية في العاصمة الفرنسية باريس.

وبعد الجدل الكبير، تحدثت عائلة ايمان عنها، وعن حياتها قبل المشاركة في المنافسات العالمية، مشيرين الى ان والدها كان معارضا لهوايتها في بادئ الامر، الا ان اصرارها جعل منها بطلة.

وايمان هي من قرية بيبان مصباح الجزائرية، اعتادت ان تقطع مسافة 15 كيلومتراً ذهاباً وإياباً يوميا إلى وسط ولاية تيارت، سواء في الحافلة أو مشياً على الأقدام، لتصل إلى قاعة الرياضة، والأهم من ذلك، لتحقيق حلمها.

وبحسب “العربية.نت”، نشأت إيمان في بيئة لا تشجع على ممارسة الرياضة، خاصة للفتيات، في مجتمع محافظ يرفض فكرة ممارسة البنات للرياضة، وخاصة الرياضات القتالية.

في هذا السياق، تحدث عمها محمد خليف لـ”العربية.نت”، مشيرًا إلى أن الكثيرين لم يتقبلوا فكرة أن تلاكم الفتاة، وحتى والدها لم يكن موافقاً. ما أدى إلى حدوث خلافات بينه وبين عمها الذي كان يرى ضرورة دعمها في ممارسة هوايتها المفضلة.

الظروف المعيشية لم تكن سهلة على إيمان، حيث نشأت وسط ثلاث أخوات وأخ واحد، وكان دخل والدها محدوداً ووالدتها مريضة، مما أجبرها على العمل في مهن بسيطة لمساعدة أسرتها، وكذلك لتوفير المال اللازم للتنقل إلى مدينة تيارت، التي تبعد 276 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الجزائر، لممارسة رياضتها المفضلة.

أحد جيرانها استذكر تلك المرحلة قائلاً: “كنا نراها تلعب كرة القدم وهي صغيرة، ثم أصبحت نادراً ما نراها إلا وهي ذاهبة أو عائدة من قاعة الرياضة، وحتى أهلها كانوا يرافقونها أحياناً عندما تتأخر مساءً.”

وأضاف: “كانت فتاة مليئة بالحيوية، تبيع الخبز التقليدي وتجمع المواد القابلة للتدوير، وكل شيء كان يوحي بأنها ستحقق الكثير.”

اما الأخ الأصغر لإيمان فقال، رداً على سؤال عن شعوره تجاه إنجازات أخته: “أختي أسعدت كل الشعب الجزائري.”

وأكد بفخر أن الجميع الآن يعتبرونها أختًا لكل جزائري، مشيراً إلى الفرحة التي عمت الجميع بعد فوزها في النزال الذي جمعها بنظيرتها المجرية لوكا آنا هاموري في ربع نهائي بطولة الأولمبياد، حيث لاحظ الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره أن الفرح كان القاسم المشترك للذين قدموا إلى بيتهم لمشاركة العائلة أجواء المباراة.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى