وفاة الاعلامية كوثر بودراجة بعد اصابتها بالسرطان

رحلت الإعلامية والفنانة المغربية كوثر بودراجة، بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان، الذي ألزمها الفراش خلال الفترة الأخيرة من حياتها.
وجاء خبر الوفاة بمثابة صدمة موجعة في صفوف محبيها وزملائها، لما كانت تحمله الراحلة من رصيد إنساني وفني كبير، حيث تميزت بحضور لافت وكاريزما استثنائية جعلتها واحدة من أبرز الوجوه التي صنعت بصمة في الإعلام المغربي الحديث. وبرحيلها، يفقد المشهد الإعلامي شخصية مهنية راقية، لطالما أبدعت في تقديم البرامج، وأثبتت حضورها أيضاً كممثلة موهوبة في عدد من الأعمال الدرامية التي نالت إعجاب الجمهور.
كوثر بودراجة كانت قد ابتعدت تدريجياً عن الأضواء، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة في أوساط متابعيها، خاصة مع تداول شائعات متكررة حول وفاتها، خلال الأشهر الماضية. وكان غيابها قد فتح الباب أمام تأويلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع عائلتها إلى الخروج بتوضيحات سابقة نفت خلالها تلك الشائعات، مؤكدة أن كوثر كانت في مرحلة علاج وتتلقى رعاية طبية دقيقة، وأنها في طريقها إلى التعافي.
لكن الأقدار شاءت غير ذلك. فقد أعلنت الأسرة، في بيان رسمي صدر امس، نبأ الوفاة، الذي أنهى حالة الترقب والرجاء التي عاشها محبو الفنانة والإعلامية طيلة فترة مرضها. هذا الإعلان جاء ليمحو الأمل الأخير في إمكانية عودتها إلى جمهورها، ويؤكد أن الرحيل هذه المرة لم يكن إشاعة أو لبساً، بل حقيقة مؤلمة أنهت سنوات من الألم والمعاناة.