“حيلة عاطفية” أنهت عامين من القطيعة بين زياد الرحباني وفيروز.. فما هي؟

في واحدة من أكثر اللحظات الإنسانية المؤثرة في حياة الفنان الراحل زياد الرحباني، روى خلال لقاء تلفزيوني سابق مع الإعلامية منى الشاذلي، تفاصيل المصالحة التي أعادت الدفء إلى علاقته بوالدته، السيدة فيروز، بعد قطيعة استمرت نحو عامين.
زياد أوضح أن سبب الخلاف لم يكن نابعًا من فيروز نفسها، بل من بعض الأشخاص المحيطين بها خلال تلك الفترة، والذين كانوا يتولون إدارة أعمالها، ما تسبب في توتر العلاقة بينه وبين والدته.
وعن اللحظة التي قرر فيها إنهاء القطيعة، قال زياد إنه لجأ إلى “حيلة عاطفية” مستوحاة من أسلوب فيروز نفسه، الذي كانت تستخدمه حين ترغب في التواصل دون كلام مباشر، موضحًا: “كانت تتصل وتبقى صامتة، وتنتظرني أنا لأتكلم. فقررت أعمل مثلها.”
وفعلًا، قام زياد بالاتصال بها دون أن ينبس بكلمة، لتبادر فيروز بالكلام بعد لحظات من الصمت، فبادرها بالقول: “يهنيك السلامة، ومن بعدها اتقابلنا وتصالحنا.”
وأشار إلى أن والدته عاتبته لاحقًا على فترة الغياب، وأعربت عن اشتياقها له، مؤكدًا أن دافع المصالحة جاء بعد استماعه إلى ألبومها الأخير حينها، والذي حرّك فيه مشاعر دفينة، وذكّره بالعلاقة الاستثنائية التي جمعته بوالدته ليس فقط كابن، بل كفنان وشريك روحي في الإبداع.
اللحظة التي رواها زياد تجسّد البعد الإنساني العميق في علاقته بفيروز، وتكشف كيف أن لغة الصمت أحيانًا تكون أقوى من كل الكلمات.