السلطات السعودية تتخذ إجراءات صارمة ضد مشهورة بسبب عبارات نابية.. وروضة اليوسف ترد وتوضح

أثار منشور نشره حساب “أخبار السعودية” على منصة X (تويتر سابقًا) موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشف عن صدور قرارات رسمية بحق إحدى السيدات — لم يُكشف عن هويتها — تضمنت منعها من الظهور الإعلامي، فرض غرامة مالية، حذف حساباتها الإلكترونية، وشطب تراخيصها الإعلامية، وذلك على خلفية مخالفتها لضوابط المحتوى الإعلامي، وتكرار استخدام عبارات نابية ومسيئة في المساحات الصوتية على المنصة ذاتها.
وعلى الرغم من أن المنشور لم يذكر اسم السيدة المعنية، إلا أنه أُرفق بصورة امرأة تم طمس ملامح وجهها، وهو ما فتح الباب للتكهنات، وربط البعض بين الصورة المنشورة وبين الإعلامية روضة اليوسف، التي تداول المتابعون صورتها بشكل واسع بالتزامن مع نشر الخبر.
وفي رد سريع، نفت روضة اليوسف أي علاقة لها بالخبر أو بما ورد فيه من تلميحات، مؤكدة أن ما تم تداوله غير صحيح تمامًا، وكتبت عبر حسابها الرسمي على منصة X:“الخبر غير صحيح، وسوف أستخدم الإجراءات الرسمية معكم.”
وقد أعاد هذا الرد إشعال النقاش بين المتابعين، حيث انقسمت الآراء حول قانونية المنشورات التي تلمّح دون تصريح مباشر، ومدى التزام الحسابات الإخبارية العامة بالضوابط التحريرية والمهنيّة.
تباينت ردود الفعل بين المستخدمين، إذ رأى البعض أن الصورة قد تكون رمزية فقط ولا تشير بالضرورة إلى شخصية معروفة، بينما اعتبر آخرون أن نشر صورة امرأة – ولو بملامح مطموسة – في سياق قضية حساسة، يُعد نوعًا من التلميح المؤذي، الذي قد يؤثر على سمعة الآخرين، خصوصًا في ظل عدم وجود تأكيد رسمي.
وجاء في أحد التعليقات:”ما ذكروا اسمك، وممكن الصورة رمزية فقط.”
فيما أشار آخر إلى أن:”مثل هذه المنشورات تفتح باب التأويل، وتستوجب مساءلة من النواحي الإعلامية والقانونية.”
الحادثة أعادت تسليط الضوء على أهمية المسؤولية التحريرية في الحسابات الإخبارية، خاصة تلك التي تحظى بمتابعة واسعة، وعلى ضرورة التحقق من المعلومات وتحديد الشخصيات بدقة قبل النشر، تفاديًا للتشهير أو الإساءة دون مبرر قانوني.
وحتى هذه اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية توضيحًا بشأن تفاصيل القرار أو هوية السيدة المقصودة، فيما أكدت روضة اليوسف أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقها ورفض كل ما يمسّ سمعتها الشخصية والمهنية.



