أهم الأخبارفن ومشاهير

أيمن زيدان يعلّق على فصل الكاتب حسن م. يوسف: “للتذكير فقط..”

في موقف تضامني صريح، عبّر الفنان السوري أيمن زيدان عن استيائه واستغرابه من قرار فصل الكاتب والصحفي المعروف حسن م. يوسف من اتحاد الكتاب العرب، مستعرضًا في منشور مؤثر على حسابه الشخصي، مسيرة هذا الأديب الذي اعتبره “صوت البسطاء والمقهورين” في الأدب والصحافة والدراما السورية.

وقال زيدان، موجهًا كلامه للرأي العام الثقافي: “للتذكير فقط، فإن حسن م. يوسف هو القاص والصحفي والأديب الحر، الذي كان مسكونًا دومًا بهموم الناس، وأوجاع المهمّشين، على امتداد ما يقارب نصف قرن من الإبداع والالتزام”، مشيرًا إلى أن هذا الاسم لم يكن يومًا مجرد كاتب عابر، بل مثقفًا عضويًا لم ينفصل عن واقع بلده ومجتمعه.

وأعاد زيدان إلى الأذهان أن حسن م. يوسف كان من الأسماء البارزة التي أسهمت في إخراج الدراما السورية إلى الفضاء العربي، ولا سيما من خلال عمله في كتابة مسلسل “نهاية رجل شجاع”، المأخوذ عن رواية الأديب الكبير الراحل حنا مينه، والذي لا يزال حاضرًا في ذاكرة الأجيال كمحطة مفصلية في تطور الدراما السورية.

كما ذكّر بأعمال درامية ذات طابع تاريخي وفكري حملت توقيع الكاتب، مثل “إخوة التراب” بجزأيه، و**”ملح الحياة”**، والتي لم تكن مجرد سرد للتاريخ بل إعادة تفكيك للأسئلة الشائكة في مسيرة النضال الوطني السوري، وأوضح أن يوسف لم يكتف بذلك، بل خاض قضايا قومية حساسة من خلال أعمال مثل “حارس القدس”، الذي تناول سيرة المطران هيلاريون كابوتشي، و”سقف العالم” و”صلاح الدين”.

ولم يغفل زيدان دور يوسف في تدريس فن كتابة السيناريو لأجيال من الشباب، مؤكدًا أن هذا العطاء المعرفي لا يقل أهمية عن نتاجه الإبداعي.

واختتم منشوره بتشبيه مؤثر قائلاً: “للتذكير أخيرًا، أنه أثناء حصار لينينغراد، كان ستالين يقول: لندافع معًا عن وطن بوشكين“، في إشارة إلى أهمية الدفاع عن رموز الثقافة في أحلك الظروف، وعدم التخلي عن المثقفين الحقيقيين الذين شكّلوا وجدان الأمة.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى