منتج يكشف كواليس سنوات هروب فضل شاكر: كان يرفض العفو ويعيش للفن

كشف المنتج اللبناني يوسف حرب عن تفاصيل السنوات الأخيرة التي عاشها الفنان فضل شاكر خلال فترة هروبه وإقامته داخل مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، وذلك بعد تسليم نفسه مؤخرًا إلى السلطات اللبنانية والتحقيق معه في عدد من القضايا.

وفي لقاء مع برنامج “ET بالعربي”، تحدّث حرب بصراحة عن علاقته بفضل شاكر، موضحًا أن الاتصال بينهما انقطع لسنوات، لكنه عاد ليتواصل معه بعد ظهور مؤشرات على براءته من بعض التهم التي وُجهت إليه. وقال: “انقطعت عن فضل 3 أو 4 سنوات، لكن لما شفت في شوية إنصاف من بعض الناس، رجعت تواصلت معه”.

وأكد حرب أن فضل شاكر كان دائمًا مرتبطًا بالفن، حتى في أصعب الظروف، مشيرًا إلى أن الأغاني الأربع الأخيرة التي أصدرها، كانت نابعة من أعماقه، وهو ما يعكس حبه الحقيقي للموسيقى. وأضاف: “فضل كان دايمًا يتنفس فن، والأغاني اللي أطلقها من المخيم كانت صادقة، وهو فنان حقيقي يحب العزف والإبداع”.

وكشف المنتج المعروف أن زياراته لفضل خلال تلك الفترة لم تكن قليلة، قائلاً: “رحت لعنده أنا وشيرين عبد الوهاب أكتر من مرة، وكنا نقعد نسمع موسيقى، هو شخص ما بيعرف يعيش من دون فن”.

وتطرّق يوسف حرب خلال اللقاء إلى الحديث عن العلاقة الحساسة التي تجمع فضل شاكر بالفنان راغب علامة، مشيرًا إلى أنه حاول دائمًا أن يبقي نفسه على مسافة متساوية من الطرفين رغم الخلاف القديم بينهما، وقال: “دخلت مرة وخرجت مرة، أخدت طرف مع أحد وطرف مع الآخر… بس ما بدي أحكي عن راغب، خلّينا نضل أصحاب”.

وعن احتمالية عودة فضل شاكر إلى الساحة الفنية بعد تسوية ملفه القانوني، عبّر حرب عن ثقته بقدراته الفنية، مؤكّدًا أن نجاحه الكبير هذا الصيف دليل على تعطّش الجمهور لصوته. وقال: “اليوم ما في فنان بيلغي فنان، كل واحد عنده لونه الخاص. حفلات فضل في أميركا وكندا والكروز كانت كلها Sold Out، والناس بتحبه وبدها تسمعه”.

واختتم يوسف حرب حديثه بالإشارة إلى أن العفو لم يكن خيارًا سهلاً بالنسبة لفضل، الذي فضّل المواجهة والتحقيق لإثبات براءته، بدلاً من البحث عن مخرج سياسي.