جينيفر أنيستون تكشف بصراحة عن معاناتها مع العقم

في اعتراف نادر وصريح، تحدثت النجمة الأمريكية جينيفر أنيستون عن تجربتها المؤلمة مع العقم ومحاولات الإنجاب، كاشفة للمرة الأولى عن رفضها خيار التبنّي رغم السنوات الطويلة التي قضتها في سعيها لأن تصبح أماً.
وخلال حلقة جديدة من بودكاست Armchair Expert الذي سيُطرح في 20 أكتوبر الجاري عبر منصة Wondery+، أجرت أنيستون (56 عامًا) حديثًا عاطفيًا مع مقدمي البرنامج داكس شيبرد ومونيكا بادمان، فتحت فيه قلبها حول الضغوط النفسية التي عاشتها خلال رحلتها مع الخصوبة والعلاجات الطبية.
وقالت بطلة مسلسل Friends: “حين يقول الناس يمكنكِ التبنّي… لا أريد ذلك، أريد طفلًا يحمل حمضي النووي، هذه هي رغبتي، سواء بدت أنانية أم لا.“ وأضافت أن إحساس الأمومة بالنسبة لها كان دومًا مرتبطًا بفكرة الإنجاب البيولوجي، وليس عبر التبنّي، موضحة أنها كانت تسعى لأن تعيش تجربة الأمومة بكل تفاصيلها الجسدية والعاطفية.
كما تحدّثت عن المرحلة التي وصلت فيها إلى السلام الداخلي بعد سنوات من الصراع مع فكرة الإنجاب، قائلة: “الأمر مسالم جدًا الآن، وصلتُ إلى مرحلة لا أملك فيها السيطرة، لم يعد هناك ما يمكن فعله.“ وأوضحت أن قبولها لهذه الحقيقة لم يكن سهلاً، لكنه منحها نوعًا من الطمأنينة والرضا بعد فترة من الألم والخيبة.
وأشارت أنيستون إلى أنها مرّت في فترات شعرت خلالها بأنها التقت الرجل الذي كان يمكن أن يكون أباً جيداً، لكنها اعترفت بأن ذلك الإحساس كان مؤقتًا وسريع الزوال. وأضافت: “الأمومة لم تكن في الخطة… أيًّا تكن تلك الخطة.”
وتحدثت الممثلة الحائزة على جائزة الإيمي عن اللحظة الصعبة التي واجهتها عندما أخبرها الأطباء بأن الرحلة انتهت، قائلة: “هناك لحظة غريبة حين تسمع أن الأمر انتهى فعلاً… تشعر بأنك فقدت شيئًا لا يمكنك استعادته.”
بهذا الحديث الصريح، تفتح جينيفر أنيستون باب النقاش حول واحدة من أكثر القضايا حساسية في حياة النساء في هوليوود — العقم والضغط الاجتماعي للإنجاب — لتؤكد مرة أخرى أن القوة لا تعني إنكار الألم، بل تقبّله والمضي قدمًا بسلام.