نانسي عجرم تُشعل جاكرتا بحفل تاريخي هو الأكبر لفنانة عربية في إندونيسيا
في أمسية موسيقية ستبقى محفورة في ذاكرة الجمهور الآسيوي والعربي، تألقت النجمة اللبنانية نانسي عجرم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بحفل ضخم هو الأكبر من نوعه لفنانة عربية على الأراضي الإندونيسية، وسط حضور جماهيري فاق كل التوقعات.
الحدث الذي تجاوز طابعه الفني ليتحول إلى احتفاء ثقافي وإنساني، شهد توافد الآلاف من مختلف المدن الإندونيسية قبل ساعات من انطلاق الحفل، في مشهد عكس مدى الشعبية الواسعة التي تتمتع بها نانسي في أوساط الجمهور الآسيوي.
وبمجرد صعودها إلى المسرح، عمّت القاعة حالة من التفاعل الصاخب، إذ ردّد الجمهور أغانيها كلمةً بكلمة رغم حاجز اللغة، لتؤكد الأمسية أن الموسيقى ما تزال الجسر الأكثر صدقاً بين الثقافات.
وعبّرت نانسي عن تأثرها العميق بما شهدته قائلة: “ما حدث الليلة يفوق الوصف. لم أتوقع هذا الكم من الحب. جمهور إندونيسيا ترك في قلبي أثرًا لن أنساه”.
وشهدت الليلة لحظة استثنائية عندما صعدت النجمة الإندونيسية الشهيرة أيو تينتينغ (Ayu Ting Ting) إلى المسرح لمشاركة نانسي أداء أغنية “ما تيجي هنا”، في مشهد رمزي جمع بين الموسيقى العربية والإندونيسية وسط تفاعل غير مسبوق من الحاضرين. استمر الحفل لأكثر من ساعتين في أجواء استعراضية متكاملة، تميّزت بتقنيات إضاءة وصوت متطورة ومؤثرات بصرية تضاهي أضخم الإنتاجات العالمية.
وأدّت نانسي مجموعة من أشهر أغانيها مثل “إنت إيه” و“يا سلام” و“آه ونص” وسط تصفيق حار وهتافات الجمهور.
بعد دقائق من انتهاء الأمسية، تصدّر وسم #NancyInIndonesia الترند في جاكرتا وعدد من الدول العربية، فيما وصفت الصحف المحلية الحفل بـ“الحدث التاريخي” الذي أعاد تعريف مفهوم الحضور العربي في آسيا. وبهذه المحطة، تواصل نانسي عجرم ترسيخ مكانتها كأحد أبرز رموز الفن العربي العالمي، إذ استطاعت أن تبرهن مجددًا أن صوتها لا يعرف حدودًا، وأن الأغنية اللبنانية قادرة على بلوغ أقصى الشرق حيث تلتقي الثقافات على نغمةٍ واحدة.
