سلاف فواخرجي تثير موجة تساؤلات حول احترام آل البيت: “ما يحدث اعتداء على إرث النبي”!

نشرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي تعليقًا مطوّلًا عبر منصة إكس تناولت فيه موجة الجدل المتصاعدة حول النقاشات الدينية والطائفية التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، مركّزة على موقع آل البيت في الوجدان الإسلامي، وما يتعرض له محبّوهم من استهداف أو تضييق.
وجاء تعليق فواخرجي في سياق تفاعل واسع مع حادثة شهدتها مدينة حمص، حيث تعرّض أحد شيوخ المساجد للضرب بعد أن قال في الأذان عبارة “حيّ على خير العمل” بدلاً من “حيّ على الفلاح”، وهي حادثة أثارت استغراباً كبيراً لكون العبارة غير مستفزة ولا تحمل أي طابع تحريضي. هذه الحادثة، بحسب الفنانة والمتابعين الذين أعادوا نشر رسالتها، أعادت فتح الباب أمام أسئلة قديمة جديدة حول أسباب الحساسية الطائفية ورفض بعض الممارسات المرتبطة بتراث ديني عريق.
وفي رسالتها التي حظيت بانتشار واسع، أعادت فواخرجي طرح تساؤلات يرددها كثيرون: كيف يمكن النظر إلى آل البيت—أبناء عمومة النبي محمد وفاطمة الزهراء وأحفاده—على أنهم “خارجون” أو “خصوم”، في الوقت الذي يحظون فيه بمكانة تاريخية وروحية راسخة في الإسلام؟ وذكّرت بدور الإمام علي بن أبي طالب في بدايات الدعوة، وبالحديث النبوي: “إن عليًا مني وأنا منه”، إضافة إلى وصية النبي في حجة الوداع: “اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه”.
وتطرقت فواخرجي إلى المفارقة التي أثارها ناشطون: فالمسلمون، على اختلاف مذاهبهم، يذكرون آل البيت في صلواتهم الخمس يومياً عبر الصلاة الإبراهيمية، ومع ذلك تُسجَّل بين الحين والآخر ممارسات عدائية تطال كل من يعبّر عن محبتهم. وتشمل هذه الممارسات، وفق المتداول، الاعتداءات الفردية، والاستهزاء، وحتى تغيير أسماء الشوارع التي سُمّيت تيمناً بأسماء آل البيت.
وأكدت الفنانة أن ما يحصل اليوم ليس خلافًا فكريًا، بل تراكمات ناتجة عن جهل أو تفسير متشدد للتاريخ، ما يؤدي إلى تكريس الانقسامات الطائفية بعيداً عن جوهر الدين الذي يقوم على الرحمة والاحترام والتسامح.
واختتمت رسالتها بتعبير مؤثر: “عذراً يا رسول الله في آل بيتك… إنهم لا يعلمون”، في إشارة إلى أسفها لما وصفته بـ”الاعتداء على إرث الرسول نفسه”، مؤكدة أن محبة آل البيت قيمة إسلامية جامعة وليست مادة للانقسام أو الإقصاء.



