لحظة أبكت الجميع… الرئيس احمد الشرع وزوجته يتأثران بعرض فيديو الطفل الذي واجه الأسد

شهدت العاصمة دمشق يوم أمس الاثنين مشهداً إنسانياً مؤثراً خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، حيث غلبت الدموع على الرئيس أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي أثناء عرض مقاطع وثقت معاناة السوريين خلال سنوات الحرب. وكان أبرز اللحظات عرض الفيديو الشهير للطفل علي مصطفى محمد، الذي ظهر قبل أكثر من 14 عاماً وهو يصرخ باكياً: “بشار قتلنا، أشو نحنا عملنا لو؟”، وهو المقطع الذي أصبح أحد رموز الثورة السورية.
وخلال الفعالية ظهر علي مصطفى، وقد صار شاباً، أمام الحاضرين الذين تأثروا بكلماته، فيما بدت علامات التأثر واضحة على الرئيس الشرع وزوجته وعدد من الحضور. واستعاد علي لحظات التصوير القديمة قائلاً إن والدته كانت مصابة قبل تسجيل المقطع بدقائق، وهو ما جعل كلماته في ذلك الوقت تنطلق من قلب الخوف والمعاناة. وأضاف قائلاً إن الشعب السوري عاش 14 عاماً من التهجير والتنقل بين البلدان والمخيمات، مؤكداً أن دموعه اليوم هي دموع فرح بعد سنوات من الألم.
وفي ختام كلمته، رفع علي صوته بشعارات “فداك يا سوريا، فداك يا شام”، وسط تصفيق حار، قبل أن يتقدم الرئيس الشرع لمعانقته، إلى جانب عدد من الثوار الذين رووا تجربتهم خلال سنوات الصراع. كما شهدت الفعالية لحظة تسليم الفارس السوري عدنان القصار خوذة “مسير التحرير” للرئيس الشرع، وهي رمزية للمسار الذي بدأه من إدلب مروراً بحلب وحماة وحمص حتى وصوله إلى دمشق. وفي المقابل، سلّم الشرع درع النصر لوزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة وللقادة العسكريين المشاركين في معركة “ردع العدوان”.
وعلى امتداد المحافظات السورية، شهدت المساجد صباح الاثنين تكبيرات النصر بدعوة من وزارة الأوقاف، فيما نظمت دمشق وريفها ودرعا وحماة وحلب وإدلب عروضاً عسكرية شارك فيها المدنيون والعسكريون احتفالاً بالذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام. وأدى الرئيس الشرع صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق، مؤكداً بعد الصلاة أن سوريا ستعود قوية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وستبني مستقبلها اعتماداً على تاريخها العريق.



