
شهدت محافظة حمص صباح الأحد حالة توتر متصاعد بعد حادثة انهاء حياة مروّعة هزّت بلدة زيدل شرق المدينة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما في ظروف وصفتها الجهات الأمنية بأنها “بالغة الخطورة والحساسية”. ورغم أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الجريمة، سرعان ما شهدت بعض الأحياء المحيطة توتراً ملحوظاً بعد تداول روايات مختلفة حول هوية الفاعلين.
في خضم هذا الاحتقان، خرجت الممثلة السورية سلاف فواخرجي بمنشور عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عبّرت فيه عن قلقها إزاء اعتداءات قالت إنها طالت منازل ومحال وسيارات في منطقة المهاجرين وبعض الأحياء ذات الغالبية العلوية في حمص. ووصفت ما يجري بأنه “ترويع للمدنيين الآمنين”، مؤكدة وجود إصابات وبدء إعلان أسماء قتلى من أبناء المنطقة.
وتساءلت فواخرجي بلهجة حادة عن أسباب التصعيد ووجود السلاح خارج يد الدولة، وتطرقت إلى مخاوف من تكرار خطاب طائفي سبق أن شهدته البلاد، مستعيدة عبارات هتف بها البعض في بدايات الأزمة عام 2011.
https://x.com/Sulaf_fwakherji/status/1992565864336384045
منشور فواخرجي أثار موجة انتقادات حادة من شخصيات إعلامية وفنية. الإعلامي السوري — في تعليق هاجم فيه الممثلة — اتهمها بـ”قلب حقيقة جريمة بشعة بحق زوجين من مكوّن سنّي”، معتبراً أنها تجاهلت ملابسات جريمة زيدل الأصلية. ووصف تعليقها بأنه “اختلاق فِرية”، مستخدماً ألفاظاً مهينة بحقها.
https://x.com/MousaAlomar/status/1992635607898812466?t=v4S49a9x2q5PQknnEBB1rA&s=08
الإعلامية آسيا هشام بدورها وصفت فواخرجي بأنها “فالج لا تعالج… ربيبة السلطة”، في تعبير يعكس حدّة الانقسام الذي أثاره منشورها.
https://x.com/AsyaHesham/status/1992634414753534438?t=D2WqwStU-7KKr2a8QURWXw&s=08
وبعد تصاعد الهجوم عليها، عادت فواخرجي لتوضيح موقفها، مؤكدة أن هناك أصواتاً من داخل السلطة نفسها دانت ما جرى من اعتداءات، ووصفت منفذيها بأنهم “فصائل منفلتة”. وأضافت أنها تدعو إلى العدالة لا الانتقام، وإلى حصر السلاح بيد الدولة فقط، مشيرة إلى أنها ليست “المذنبة أو الخائنة” كما حاول البعض تصويرها، قائلة: “أنا فقط مواطنة سورية أعيش في عصر الحرية”.
التطورات الأمنية ما زالت قيد المتابعة، فيما ينتظر السكان نتائج التحقيق في جريمة زيدل التي كانت الشرارة الأولى للتوتر الذي امتد إلى الشارع ومواقع التواصل على حدّ سواء.



