سعد لمجرد امام القضاء الفرنسي مجددا بتهمة الإغـ ـتصاب

عادت قضية الفنان المغربي سعد لمجرد إلى الواجهة من جديد، بعدما أكدت تقارير إعلامية فرنسية أن النجم المغربي سيمثل أمام القضاء في فاتح ديسمبر المقبل، في جلسة ينتظر أن تكون حاسمة في مسار القضية المرتبطة بتهمة الاغتصاب المشدد، والمتعلقة بحادث وقع في غشت 2018 بمدينة سان تروبيه الفرنسية.

وأعادت صحيفة لو باريزيان الفرنسية تسليط الضوء على الملف، معلنة مثول لمجرد من جديد أمام المحكمة، في وقت ما تزال تداعيات الأحكام السابقة تلقي بظلالها على الرأي العام.

وكانت محكمة الجنايات في باريس قد أصدرت في فبراير 2023 حكماً يقضي بسجن لمجرد لمدة ست سنوات بعد إدانته بتهمة الاغتصاب المشدد. ورغم تمسك الفنان المغربي حينها ببراءته ونفيه التام للتهم الموجهة إليه، فقد تم توقيفه لفترة قصيرة، قبل أن يُفرج عنه في أبريل من السنة نفسها مع إخضاعه للمراقبة القضائية.

أما جلسة الاستئناف التي كانت مقررة في 2 يونيو 2024 بمحكمة فال دو مارن، فقد أُجّلت دون تقديم أي تفاصيل رسمية بشأن أسباب التأجيل، ما فتح باب التكهنات من جديد حول تعقيدات الملف وتشعب مساراته القانونية.

وفي سياق متصل، طفت إلى السطح خلال الأشهر الماضية قضية جديدة مرتبطة بالملف، بعدما كشف دفاع لمجرد عن تعرض موكلهم لـ محاولة ابتزاز مالي ضخمة قبل انطلاق محاكمته.

وبحسب معطيات الدفاع، فإن المشتكية ووالدتها ومحاميتها، إضافة إلى مؤثرة معروفة وشقيقها، تورطوا في محاولة ابتزاز الفنان وطلب مبلغ يناهز ثلاثة ملايين يورو مقابل تغيير الموقف أو تعطيل إجراءات المحاكمة. الأمر الذي دفع لمجرد إلى إبلاغ السلطات الفرنسية، ليتم فتح تحقيق رسمي أسفر عن إحالة ستة أشخاص إلى المحكمة الجنائية في باريس بتهم تشمل الابتزاز وتكوين عصابة أشرار.

وتكتسي جلسة الأول من ديسمبر 2025 أهمية استثنائية، خصوصاً أنها تأتي بالتزامن مع استمرار التحقيقات المتعلقة بشبهة الابتزاز، والتي قد تلعب دوراً محورياً في مسار القضية، خاصة بشأن مصداقية المشتكية وموقف المحكمة من الادعاءات الجديدة.