مصطفى كامل يشعل الجدل داخل نقابة المهن الموسيقية وردّ حاسم على اتهامات الفوضى
وجّه الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، رسالة شديدة اللهجة لأعضاء مجلس النقابة، مؤكّدًا التزامه المطلق بالشفافية، وإصراره على أن تُبثّ جميع اجتماعات المجلس مباشرة ليشاهدها أعضاء الجمعية العمومية والجهات الرقابية. كامل قال في بث مباشر عبر صفحته على «فيسبوك» إن من لا يوافق على هذه الخطوة «يمكنه المغادرة فورًا من دون أي اعتراض»، مضيفًا أن هذه المرحلة لا تحتمل المواربة أو المجاملات.
كامل ظهر بنبرة حاسمة، معلنًا أنه مستعد للدفاع عن النقابة «حتى النهاية»، وقال: «ولا أتخن شنب هيقدر يهدم النقابة… غير لما يعدّي على جثتي. أنا واقف بطولي وهكمّل الطريق». وأشار إلى أن جزءًا من أعضاء المجلس الحالي كانوا موجودين قبل توليه المسؤولية، وأن بعضهم كان طرفًا في مخالفات مالية أو التزم الصمت تجاهها، موضحًا أنه أطاح بكل من تلاعب بحقوق النقابة «لإعادة الأمور إلى نصابها».
واتهم النقيب عددًا من الأعضاء بمحاولة إعادة النقابة إلى «الفوضى القديمة»، قائلاً: «في مؤامرات، وفي قعدات معمولة علشان النقابة ترجع زي زمان… نفسي أعرف لمصلحة مين؟». وبعد انتهاء بثه المباشر، كتب منشورًا آخر قال فيه: «اتشال من على كتفي حمل تقيل… وأنا مكمل ضد الكذب والخيانة والفساد».
من جهته، علّق الفنان حلمي عبد الباقي، وكيل أول النقابة وعضو المجلس، على الجدل القائم، موضحًا أنه فضّل الامتناع عن الرد خلال الاجتماع الأخير للتركيز على ملفات تنظيمية يعتبرها أساسية، منها ملف نادي المنصورة ومشروعات الإسكان.
عبد الباقي وفي بث مباشر عبر «فيسبوك» تساءل عن سبب اتهامه بالمؤامرة رغم عمله الطويل داخل النقابة، قائلاً: «عمري قصّرت مع حد؟ في كورونا كنت أنزل الجوابات للناس في بيوتهم. خدمت الأعضاء بكل طاقتي». وأضاف أنه يناقش مواد قانونية موجودة أصلًا في لوائح النقابة، وأن تقديمه لهذه الملاحظات لا يعني أنه يسعى إلى «هدم النقابة» كما يروّج البعض.
وبين تصريحات مصطفى كامل وردود حلمي عبد الباقي، يبدو أن نقابة المهن الموسيقية تعيش مرحلة محتدمة من الصراع حول إدارة الملفات الداخلية ومستوى الشفافية المطلوب في المرحلة المقبلة، وسط انتظار كبير من أعضاء الجمعية العمومية لحسم هذا الجدل.
