بعد الفتور الجماهيري في حفل سنغافورا..انتقادات لاذعة لـ روزي من بلاك بينك

تواصل حفلات فرقة بلاك بينك في سنغافورة إثارة موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقاطع مصورة من اليوم الأول لجولة الفرقة العالمية Deadline، ظهرت فيها حالة واضحة من الفتور بين الحاضرين، ما دفع بعض المعجبين إلى مغادرة المكان قبل بدء الحفل الثاني. المشاهد التي انتشرت بسرعة أثارت علامات استفهام حول سبب ضعف التفاعل في حفل يُعد من أكبر عروض الكيبوب حول العالم.
وظهر في أحد المقاطع حديث لروزي وهي تخاطب الجمهور بلهجة لطيفة لكنها مباشرة، قائلة ما معناه: “سنغافورة… أعتقد أنكم خجولون قليلًا، أو ربما منشغلون جدًا بالتصوير على هواتفكم”، في محاولة منها لكسر الجمود ودفع الحاضرين للتفاعل مع العرض.
أكثر ما أثار الجدل كان لقطات الساحة الأمامية، حيث بدا الجمهور جالسًا، مكتوف الأيدي، يتابع العرض بصمت أشبه بقاعات السينما. وأوضحت مصادر لاحقة أن التعليمات التنظيمية منعت الحاضرين من الوقوف أو الرقص أثناء الحفل، وهو ما انعكس سلبًا على أجواء الليلة الأولى.
وتسببت هذه المشاهد في موجة انتقادات واسعة، إذ وصف بعض المعجبين الجمهور السنغافوري بأنه “الأبرد”، فيما عبّر آخرون عن معاناتهم سابقًا في حفلات مشابهة بسبب التشديد على الالتزام بالجلوس فقط. بالمقابل، دافع البعض عن الجمهور المحلي، معتبرين أن جزءًا من الحاضرين أراد ببساطة الاستماع إلى أصوات العضوات بوضوح دون صراخ، بينما رأى آخرون أن مسؤولية إثارة الحماس تقع على عاتق الفنان نفسه.
كما لفت سنغافوريون إلى أن ردود الفعل الباهتة ليست خاصة ببلاك بينك فقط، مؤكدين أن فنانين عالميين مثل كولدبلاي، تايلور سويفت، وفرق كورية أخرى واجهوا التجربة ذاتها مع الجمهور المحلي في فعاليات سابقة.
لكن الصورة تغيرت تمامًا في اليومين الثاني والثالث من الجولة؛ إذ بدا التفاعل أعلى بكثير، وصرّحت روزي على المسرح بأن الجمهور كان “أفضل بخمس مرات” مقارنة بالليلة الأولى. وأشاد معجبون من داخل وخارج سنغافورة بالتحسن اللافت، مؤكدين أن ختام الحفلات جاء بمستوى حماس قوي، ترك انطباعًا أفضل مما أثارته البداية.
وتستعد عضوات بلاك بينك—جيني، روزي، ليسا، وجيسو—لاستراحة تمتد لأكثر من شهر قبل استئناف الجولة في طوكيو بين 16 و18 يناير، حيث يُعرف الجمهور الياباني بدعمه الكبير لفنانات الكيبوب وتفاعله المرتفع في العروض الحية.



