وفاة الموسيقار الفنان نوبلي فاضل.. خسارة كبيرة للمشهد الموسيقي الجزائري والعربي

توفي اليوم الأحد الموسيقار والفنان الجزائري الكبير نوبلي فاضل، بعد صراع طويل مع مرض عضال، عن عمر ناهز 74 سنة، تاركًا خلفه مسيرة فنية ثرية وبصمة عميقة في الذاكرة الثقافية الجزائرية والعربية. وبرحيله، يفقد الوسط الفني أحد أعمدته البارزة الذين أسهموا في الحفاظ على الهوية الموسيقية الأصيلة وتطويرها بأسلوب راقٍ ومتفرد.
ويُعد الراحل من أبرز الوجوه الفنية في الجزائر والعالم العربي، حيث لمع اسمه كعازف بارع على آلة العود، وموسيقار متمكن جمع بين التكوين الأكاديمي والحس الإبداعي العالي. وقد استطاع، على مدار عقود من العطاء، أن يفرض حضوره في الساحة الفنية بفضل أعماله الراقية ومشاركاته الواسعة في مختلف المشاريع الموسيقية.
تعاون نوبلي فاضل مع نخبة من كبار الفنانين والشعراء الجزائريين والعرب، وأسهم في إثراء تجاربهم الفنية بألحان متميزة حملت روح الأصالة والتجديد. ومن بين الأسماء الجزائرية التي عمل معها: محمد راشدي، سلوى، حميدو، فلة عبابسة، وحسيبة عمروش، إضافة إلى أسماء عربية مرموقة على غرار وديع الصافي، ميادة الحناوي، محمد الحلو، لطفي بوشناق، وزياد غرسة. وقد عكست هذه التعاونات مكانته المرموقة وثقة كبار الفنانين في موهبته وإبداعه.
ولم يقتصر عطاؤه على الأغنية فقط، بل برز أيضًا في مجال تأليف الموسيقى التصويرية، حيث وضع ألحانًا لعدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الجزائرية، مميزًا إياها بنَفَس فني عميق يخدم الصورة ويعزز البعد الدرامي. وقد مكنته هذه الأعمال من نيل عدة جوائز وتكريمات، اعترافًا بمسيرته الفنية الغنية وإسهاماته القيمة.



