جيمس كاميرون يهاجم الأوسكار: الخيال العلمي يظلم رغم نجاحه الجماهيري

أعرب المخرج العالمي جيمس كاميرون عن امتعاضه من الطريقة التي تتعامل بها جوائز الأوسكار مع أفلام الخيال العلمي، معتبرًا أن هذا النوع السينمائي لا ينال التقدير الذي يستحقه، رغم تأثيره الواسع ونجاحه الكبير لدى الجمهور حول العالم.

وجاءت تصريحات كاميرون خلال مقابلة مع صحيفة The Globe and Mail، عقب عرض أحدث أجزاء سلسلته السينمائية Avatar: Fire and Ash، حيث تحدث عن مسيرته الطويلة في صناعة السينما، مشيرًا إلى أن أفلام الخيال العلمي غالبًا ما تُهمَّش في سباقات الجوائز الكبرى.

وأوضح كاميرون أن الجزء الأول من سلسلة Avatar، الذي عُرض عام 2009، حصل على تسعة ترشيحات في حفل الأوسكار، من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج، لكنه خرج بثلاث جوائز تقنية فقط. أما الجزء الثاني Avatar: The Way of Water، فرغم ترشيحه لأربع جوائز رئيسية، لم يفز سوى بجائزة المؤثرات البصرية، وهو ما اعتبره مثالًا واضحًا على تجاهل هذا النوع السينمائي.

ولم يقتصر حديثه على أعماله فقط، بل أشار أيضًا إلى فيلم Dune، معتبرًا أن ما حدث معه يعكس المشكلة نفسها. وقال إن المخرج الكندي دينيس فيلنوف قدّم عملًا سينمائيًا استثنائيًا، ومع ذلك لم يحظَ بتقدير كافٍ على مستوى الإخراج، حتى من جهات مهنية بارزة.

وفي سياق حديثه، شدد كاميرون على أن تركيزه الأساسي لا ينصب على الجوائز، بل على تقديم أفلام تخلق تجربة حقيقية داخل صالات السينما. وأضاف بنبرة ساخرة أن أمام صناع الأفلام خيارين: إما مطاردة الجوائز، أو صناعة أفلام يذهب الناس لمشاهدتها فعلًا، مؤكدًا أنه يفضّل الخيار الثاني.

ورغم فوزه سابقًا بثلاث جوائز أوسكار عن فيلم Titanic، يرى كاميرون أن أفلام الخيال العلمي تحتاج إلى اعتراف أوسع بقيمتها الفنية، خاصة أنها تتطلب مجهودًا إبداعيًا وتقنيًا هائلًا.

ورغم هذا الواقع، شهدت السنوات الأخيرة بعض الاستثناءات، حيث نجحت أعمال خيال علمي وفانتازيا في حصد جوائز كبرى، ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال تغيّر نظرة الأكاديمية مستقبلًا.