وفاة الفنان الاردني سليمان عبود عن 54 عاما

غيب الموت الفنان الأردني سليمان عبود عن عمر ناهز 54 عامًا، إثر إصابته بجلطة دماغية، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا، حيث كان يقيم ويحيي عددًا من الحفلات الفنية خلال الفترة الأخيرة، في خبر شكّل صدمة كبيرة في الوسطين الفني والشعبي في الأردن.
ونعت نقابة الفنانين الأردنيين الراحل مساء السبت، مؤكدة أن التواصل ما زال قائمًا مع أسرته بانتظار تحديد مواعيد الجنازة والعزاء، فور الانتهاء من إجراءات نقل جثمانه إلى الأردن. كما توالت بيانات النعي من فنانين وإعلاميين عبّروا عن حزنهم لرحيل اسم فني ترك بصمة واضحة في الأغنية الأردنية.
ويُعد سليمان عبود من الأصوات المعروفة على الساحة الغنائية الأردنية، حيث قدّم خلال مسيرته مجموعة من الأغاني الوطنية والعاطفية، وشارك في أوبريتات جماعية ومهرجانات محلية وعربية، إلى جانب تعاونه مع عدد من الفنانين العرب في أعمال لحنية وغنائية.
انطلقت مسيرته الفنية عام 1991 خلال إقامته في دولة الكويت، قبل أن يعود إلى الأردن ويقدّم أعمالًا لاقت انتشارًا واسعًا، من أبرزها أغنية “الله يرعى الوطن”، وأغنية “آخر البوح” التي نال عنها جائزة أفضل أداء في مهرجان الأغنية العربية في مصر عام 2000، إضافة إلى “يا حياتي عليك” من كلمات الفنان عمر العبداللات، و“عتبي عليك”، فضلًا عن إعادة تقديم عدد من الأعمال التراثية الأردنية والفلسطينية.
وكان الراحل قد شارك مؤخرًا في مهرجان جرش للثقافة والفنون خلال يوليو الماضي، في آخر ظهور فني له على المسارح الأردنية، قبل أن يتوجه إلى النمسا، حيث كان يوزّع إقامته بين عمّان وفيينا منذ سنوات. كما أعاد بث أغنيته الشهيرة “يلا يا النشامى” عبر صفحته الرسمية خلال مشاركة المنتخب الأردني في بطولة كأس العرب، مظهرًا حماسه ودعمه المتواصل لمنتخب بلاده حتى أيامه الأخيرة.
وأعلنت الفنانة ديانا كرزون خبر الوفاة عبر حسابها على إنستغرام، واصفة الرحيل بالصدمة الكبيرة، ومشيدة بأخلاق الراحل وإنسانيته، في كلمات مؤثرة لاقت تفاعلًا واسعًا.
برحيل سليمان عبود، تفقد الساحة الفنية الأردنية صوتًا صادقًا حمل الأغنية الوطنية والوجدانية بصدق، وترك إرثًا فنيًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة الجمهور ومحبي الفن الأصيل.



