رحيل إيزيا ويتلوك جونيور..وداع نجم ترك بصمته في الدراما الأمريكية

غيب الموت الممثل الأمريكي إيزيا ويتلوك جونيور عن عمر ناهز 71 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة لم تدم طويلًا، حيث وُجد متوفيًا في منزله بمدينة نيويورك، تاركًا خلفه مسيرة فنية حافلة وأثرًا واضحًا في التلفزيون والسينما الأمريكية.

خبر الوفاة أعلنه مدير أعماله برايان ليبمان عبر حسابه على إنستغرام، بكلمات حملت حزنًا شخصيًا عميقًا، مؤكدًا أن ويتلوك لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل إنسانًا محبًا وقريبًا من كل من عرفه. وأضاف أن رحيله ترك فراغًا كبيرًا في قلوب أصدقائه ومحبيه، وأن ذكراه ستبقى حاضرة في أعماله وفي نفوس من تعاونوا معه.

وسرعان ما توالت رسائل النعي من الوسط الفني، أبرزها رسالة مؤثرة من المخرج الأمريكي سبايك لي، الذي وصف ويتلوك بـ“الأخ الحبيب”، في إشارة إلى علاقة طويلة من الصداقة والتعاون الفني جمعت بينهما على مدى سنوات.

وُلد إيزيا ويتلوك عام 1954 في مدينة ساوث بند بولاية إنديانا، وبدأ مسيرته الأكاديمية في جامعة ساوثويست مينيسوتا الحكومية، حيث التحق بها في البداية بمنحة رياضية في كرة القدم. إلا أن إصابة أنهت مشواره الرياضي، لتفتح أمامه بابًا جديدًا في عالم المسرح والتمثيل، المجال الذي اختار أن يكرّس له حياته بالكامل.

عرفه الجمهور العربي والعالمي خصوصًا من خلال دوره اللافت كـ“كلي ديفيس”، السياسي الفاسد في المسلسل الشهير The Wire، وهو الدور الذي رسّخ اسمه كأحد أبرز ممثلي الأدوار المركّبة في الدراما التلفزيونية. كما تألق في المسلسل الكوميدي السياسي Veep بدور وزير الدفاع، مقدّمًا أداءً مختلفًا أظهر تنوّع أدواته التمثيلية.

إلى جانب التلفزيون، شارك ويتلوك في عدد من الأعمال السينمائية والبرامج البارزة مثل Goodfellas وThe Chappelle Show، وكان حاضرًا بشكل متكرر في أفلام سبايك لي، من بينها 25th Hour وShe Hate Me وChi-Raq، ليصبح جزءًا من هوية سينمائية مميزة.

برحيل إيزيا ويتلوك جونيور، يفقد الوسط الفني ممثلًا صاحب حضور قوي وأداء صادق، ترك إرثًا سيبقى حيًا في ذاكرة الشاشة وأذهان الجمهور.