“الشرق” تلغي تعاقدها مع الاعلامي جاد غصن بعد حملة هجوم سعودية لبنانية عليه
لم تمض دقائق على إعلان الاعلامي اللبناني جاد غصن استقالته من قناة “الجديد” اللبنانية، حتى شنّ لبنانيون وسعوديون حملات ضدّه عقب قراره الانتقال إلى قناة “الشرق بلومبيرغ” في دبي.
وبعد وتحوُّل قضية انتقال جاد إلى المحطة السعودية الجديدة إلى قضية رأي عام، ردّ مدير عام القناة، الصحافي الفلسطيني نبيل الخطيب، على الحملة التي شنّها الصحافي حسين شبكشي.
وكتب الخطيب “معقول ما تسألون؟ تأخذون كلام رجل تعتبرونه معادياً “تُقَدِّسون” كلامه وتشنون حملة! ؟عجيب!!”، فأجابه الشبكشي أن الخبر ورد على موقع اخباري لبناني.
وعاد الشبكشي وحسم الأمر بنفي خبر تعيين جاد غصن في المحطة مطالبًا إدارة قناة الشرق بتكذيبه رسمياً.
وبذلك انسحبت قناة “الشرق” من تعاقدها مع جاد من دون أن تصدر بياناً رسمياً بهذا الخصوص، فيما التزم جاد الصمت.
وكان قد نشر غصن عبر تويتر “تقدّمت بالأمس باستقالتي من قناة (الجديد) التي عملت فيها لنحو ثماني سنوات، كانت فيها بيتي الثاني حيث عائلتي الثانية. الشكر لكلّ الأصدقاء من الزملاء الى الإداريين في القناة على الفرصة والتجربة لهذه السنوات”.
وأضاف: “انتقل الآن الى تجربة جديدة مع قناة (الشرق بلومبيرغ) في دبي”، مضيفاً: “مغادرة البلد ليست بالأمر السهل عليَّ، فأنا لم أرغب بذلك، لكن في لبنان لا قرارات سهلة، والفلّة الآن على قاعدة (لا قدراني فل ولا قدراني ابقى)”.
وإثر ذلك تصدر وسم “جاد غصن” قائمة الأعلى تداولا عبر “تويتر” في لبنان والسعودية، لتبدأ المناكفات بين الداعمين والغاضبين المطالبين بمنع جاد من الظهور في الاعلام السعودي.
على الصعيد اللبناني، كان لأمين سرّ المكتب السياسي في تيار المستقبل، فادي سعد، الحصة الأكبر من الهجوم التحريضي على غصن.
حيث نشر سعد عبر حسابه على “تويتر” فيديو يتضمن منشورات توضح آراء الأخير السياسية واصفًأ اياه بـ”الصحافي الممانع”.
دخلت مديرة الأخبار في قناة الجديد، الاعلامية مريم البسام، بدورها، على الخط مدافعة عن غصن، الاعلامي الحر، وانتقدت البسام تغريدة سعد واعتبرتها “وشاية عظمى”، في إشارة منها الى أنه يحاول أن يشي بجاد غصن لدى السعودية.
ولم تكتف البسام بهذا الرد، اذ كان قد سبق لها وعبّرت عن دعمها للاعلامي اللبناني وقالت “جاد غصن، اذا الاعلام العربي بيجادل على اسمك يعني ما في شي اسمو اعلام عربي، السلام على اسمك بالصحافة، حدا يقلّن انو ما في متلك حدا”.
كما ردّت البسام على الاعلامية اللبنانية سابين يوسف التي سخرت من انتقال غصن الى قناة الشرق” رغم توجهاته السياسية الواضحة، وقالت “عيّنة زاحطة سهوًا عن منتحلي صفة الاعلام اللبناني، يللي ما فيهن خير لبلدهن ولا لاولاد بلدهن، للواشين بائعي الخبريات الى الخارج..”.
من جهة أخرى، أشعل الإعلامي اللبناني علي جابر، مدير مجموعة قنوات “أم بي سي” موجة غضب بعدما رحبّ بغصن وقال “أهلًا بك بين أهلك في دبي”، ولكن اكتشف أن هذا الترحيب ورطّه مع السعوديين، ما دعاه الى حذف تغريدته.
من ثمّ غرّد جابر متحدثًا عن معاناة اللبناني في بلده وكيف أنه يضطر لمغادرته والهجرة بسبب ما يلقاه فيها، فتدخل الفنان السعودي ناصر القصبي وعلّق “المؤلم أكثر يا صديقي أن القادم أشد ألمًا وأن الدم مسكوب مسكوب”.
وجاء في تعليقات السعوديين الغاضبة “للأسف يشتمون ويهاجمون دول الخليج ثم نتعاقد معهم لا لتوظيف جاد غصن في الشرق بلومبيرغ”.
في حين عبّر اعلاميون ومحبون عن دعمهم للاعلامي اللبناني، وجاء في أحد التعليقات “انت بالذات بتستحق كل الفرص والنجاح”، وغرّدت الاعلامية اللبنانية ديما صادق “كل التضامن مع جاد غصن. مُذهل ما يحصل معه.. مذهل!”.