مقتل مأساوي للفنانة ديالا الوادي داخل منزلها في دمشق..جريمة هزت الوسطين الفني والثقافي

قُتلت الفنانة السورية ديالا الوادي، ابنة الموسيقار الراحل صلحي الوادي، داخل شقتها في حي المالكي الراقي بالعاصمة دمشق، في جريمة مروّعة وقعت ليل الأحد – الاثنين. وأفادت وسائل إعلام سورية أن الجريمة ارتُكبت بدافع السرقة، إذ طارد الجاني الفنانة حتى باب منزلها، ثم اقتحمه وقتلها خنقًا قبل أن يسرق مبالغ مالية ومصاغًا ذهبيًا ويلوذ بالفرار.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الجريمة نفّذت بطريقة عنيفة ومباشرة، وكانت بدافع السرقة. وقد باشرت السلطات السورية التحقيق، إذ أعلن فرع المباحث الجنائية جمع الأدلة من موقع الجريمة لتحديد هوية الجاني والقبض عليه.
ديالا الوادي، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية – دفعة 1986، وتحمل الجنسية البريطانية، كانت مقيمة في دمشق، وهي ابنة المؤلف الموسيقي والمربي صلحي الوادي، مؤسس “المعهد العالي للموسيقى” و”الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية”. عُرفت بحضورها في الوسطين الفني والثقافي، وشاركت في عروض مسرحية وأعمال تلفزيونية، محتفظة بصورة راقية وبسيطة لدى جمهورها وزملائها.
الخبر أثار صدمة كبيرة في الوسطين الفني والثقافي السوري. وقد عبّر عدد من الفنانين عن حزنهم العميق على رحيلها المأسوي.
الفنان باسم ياخور كتب في منشور عبر “فيسبوك”:
“خبر صادم… ديالا الوادي، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية – دفعة 1986، ابنة عراب الموسيقا الأكاديمية في سوريا الكبير صلحي الوادي، قُتلت اليوم في بيتها بدمشق. كنتِ نسمة من الرقي والأدب. أولاد دفعتها: المرحوم المخرج حاتم علي، غسان مسعود، عارف الطويل، ماهر صليبي، دلع الرحبي، ميادة ديب، محمود عثمان، فؤاد حسن… العزاء لأسرتها، ولأولاد دفعتها، ولكل أحبابها. ولا حول ولا قوة إلا بالله. الله يصبّر عائلتها.”
الفنانة شكران مرتجى نشرت عبر “إنستغرام” تدوينة مؤثرة قالت فيها:
“أستاذتنا وابنة أستاذنا الموسيقار صلحي الوادي، والصديقة الغالية… الله يرحمك ديالا، السلام لروحك، والصبر لنا ولمحبينك، الفاتحة والدعاء.”
الفنان قاسم ملحو كتب:
“الرحمة لروحك يا ديالا… كنتِ نسمة من الرقي والأدب. العزاء لأحبابك وأولاد دفعتك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.”
ومن جهته، عبّر ماهر صليبي عن حزنه قائلاً:
“ديالا الوادي، صديقة الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، من أجمل وأرقى الصديقات… دائمة الابتسام والأكابرية، لروحك السلام. قُتلت اليوم بأيدٍ مجرمة… وخلص الكلام.”
حتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الرسمية عن تفاصيل مراسم التشييع أو العزاء، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات المستمرة