البلوغر سوزي الاردنية متهمة بغسل الاموال والمحتوى المسيء
أثارت قضية توقيف فتاة تُعرف على مواقع التواصل الاجتماعي بلقب “سوزي الأردنية”، واسمها الحقيقي مريم. أ، موجة من الجدل الواسع في مصر، بعد إعلان وزارة الداخلية ضبطها بتهمة غسل الأموال وجني أرباح غير مشروعة عبر تقديم محتوى مخالف لقيم المجتمع.
مريم البالغة من العمر 18 عامًا، تقيم في منطقة المطرية بالقاهرة، وتمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق أرباح بلغت نحو 15 مليون جنيه مصري، من خلال بث فيديوهات قصيرة على منصات متعددة أبرزها “تيك توك” و”إنستغرام”. وأوضح بيان وزارة الداخلية أن المتهمة أنشأت عددًا من الحسابات ونشرت من خلالها محتوى لا يتماشى مع قيم وتقاليد المجتمع المصري، ما جذب ملايين المشاهدات وأدرّ عليها أرباحًا طائلة عبر برامج الإعلانات والدعم الإلكتروني.
وتشير التحقيقات إلى أن “سوزي” لم تكتفِ بجني المال، بل قامت بعمليات غسل أموال من خلال شراء وحدات سكنية وسيارات بأسماء أشخاص آخرين، في محاولة لإخفاء مصدر الأموال المشبوهة. وقد تمّ تتبع تلك العمليات عبر فحص حركة الحسابات البنكية والبيانات الضريبية المرتبطة بها.
اللافت في القضية أن “سوزي الأردنية” ليست أردنية الجنسية كما يظن البعض، بل هي مصرية الأصل، وحصلت على لقبها بسبب ارتباطها العائلي ببعض الأقارب المقيمين في الأردن. كما استغلت تعاطف الجمهور مع شقيقتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ظهرت في عدة مقاطع فيديو تستعرض حياتها اليومية معها، ما ساعدها على كسب متابعين بسرعة كبيرة.
وزارة الداخلية أكدت في بيانها أن التحركات تأتي ضمن جهود مكثفة لمكافحة المحتوى غير الأخلاقي وغسل الأموال عبر المنصات الرقمية، مشددة على ضرورة التزام صناع المحتوى بالضوابط القانونية والأخلاقية، خصوصًا في ظل تنامي ظاهرة “الربح من الانحراف الإلكتروني”.
