فجر السعيد تكشف معاناتها النفسية بعد تجربة السجن

في خطوة لافتة، فتحت الإعلامية والكاتبة الكويتية فجر السعيد قلبها أمام جمهورها، كاشفةً عن آثار التجربة القاسية التي عاشتها خلال توقيفها في يناير 2025، وما خلفته من صدمة نفسية لا تزال تتعافى منها حتى اليوم.
السعيد شاركت عبر حسابها على إنستغرام تقريراً طبياً أعدته الطبيبة عفاف الجاسم، وصفت فيه حالتها بأنها تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وتأخر في التعبير عن المشاعر بسبب ما مرّت به خلال السجن. وأوضح التقرير أنها دخلت في حالة من “التجمد العاطفي” أثناء احتجازها، حيث لم تستطع حتى البكاء، فيما أُعتبرت الدموع التي تبكيها اليوم دليلاً على بدء رحلة التعافي.
وكانت فجر السعيد قد أوقِفت بداية العام على خلفية اتهامات بنشر أخبار كاذبة والإساءة عبر وسائل التواصل، قبل أن تبرّئها المحكمة من تهمة التطبيع مع إسرائيل. صدر بحقها حكم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، أُفرج عنها لاحقاً بكفالة، ثم ألغت محكمة الاستئناف الحكم في يوليو، وامتنعت عن النطق بالعقوبة. وخلال توقيفها، تدهورت حالتها الصحية بشكل كبير نتيجة مضاعفات جراحية سابقة ونقص في الرعاية الطبية، ما أثار تعاطفاً شعبياً واسعاً.
في موازاة كشفها عن حالتها النفسية، أعلنت السعيد عودتها إلى عالم الكتابة الدرامية من خلال مشروع جديد قيد التحضير. ونشرت فيديو يحمل صوراً من أرشيفها الشخصي على أنغام شارة مسلسل “جرح الزمن”، معلقةً: “اللي كتب ‘جرح الزمن’ و‘ثمن عمري’ و‘الحيالة’… يقدر يكتب دراما جديدة”.
هذا الإعلان شكّل بارقة أمل لمعجبيها الذين ينتظرون بشغف عودتها إلى الشاشة، حيث تتحول التجربة الشخصية المؤلمة إلى مادة درامية، تعكس مسيرتها الحافلة وتحمل توقيعها المعروف في عالم الدراما الخليجية.