كتاب جديد ينقل واقعة شخصية صادمة تتعلق بالملكة كاميلا

كشف الصحفي المتخصص في الشؤون الملكية فالنتاين لو في كتابه الجديد “السلطة والقصر: القصة الداخلية للنظام الملكي” عن واقعة شخصية صادمة تتعلق بالملكة كاميلا، زوجة الملك تشارلز الثالث، تعود إلى فترة مراهقتها.
وبحسب مقتطف نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية، فإن الملك تشارلز شارك هذه القصة لأول مرة مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون خلال لقاء جمعهما في يونيو/حزيران 2008 داخل قصر كلارنس هاوس، عندما كان جونسون لا يزال عمدة لندن، بحضور مدير اتصالاته السابق غوتو هاري.
وخلال الجلسة، فتحت كاميلا قلبها وتحدثت عن الحادثة المزعومة التي تعرضت لها عندما كانت في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمرها، إذ حاول رجل التحرش بها داخل قطار متجه إلى محطة بادينغتون. وبحسب شهادة هاري، سأل جونسون كاميلا عن كيفية تصرفها، فأجابته: “فعلت ما علّمتني إياه أمي.. خلعت حذائي وضربته بكعبه”، قبل أن تقفز من القطار وتبلغ أحد رجال الأمن، ليتم القبض على الرجل.
وأوضح هاري أن القصة تركت أثراً بالغاً في جونسون، حتى أنها دفعته لاحقاً إلى إطلاق ثلاثة مراكز في لندن مخصصة لمساعدة ضحايا التحرش، رغم أن أحداً لم يدرك وقتها سر اهتمامه المفاجئ بالموضوع.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة ديلي ميل عن مصدر مقرّب من الملكة كاميلا أنها لا تخجل من التحدث عن هذه التجربة بين الحين والآخر مع الأشخاص المقرّبين منها، لأنها تعتقد أن مشاركتها لما مرّت به قد يساعد نساء أخريات على مواجهة تجارب مشابهة.
المصدر شدّد على أن صمت كاميلا لسنوات لم يكن بدافع الخوف أو العار، بل لأنها كانت ترى أن قصص الضحايا الأخريات أكثر أهمية من قصتها، خاصة أن الحادثة وقعت قبل عقود طويلة.
هذا الكشف يسلّط الضوء على جانب خفي من حياة الملكة كاميلا، ويعكس التزامها الواضح منذ سنوات بدعم ضحايا العنف والتحرش، وهو ما يظهر جلياً في أنشطتها الخيرية ورسائلها التضامنية المتكررة.