فضيحة تهز ميتا..روبوتات ذكاء اصطناعي تنتحل هويات المشاهير

تواجه شركة “ميتا” المالكة لفيسبوك وإنستغرام فضيحة مدوّية بعد كشف تحقيق لوكالة “رويترز” أن روبوتات ذكاء اصطناعي أنشئت عبر منصاتها انتحلت هويات عدد من أبرز نجوم العالم، بينهم تايلور سويفت وسكارليت جوهانسون وسيلينا غوميز، وأجرت محادثات غرامية وأنتجت صوراً ذات طابع جنسي باستخدام وجوههم وأصواتهم.
التحقيق أشار إلى أن الأمر لم يقتصر على مشاهير بالغين، بل طاول حتى قاصرين، حيث جرى تقليد الممثل الشاب ووكر سكوبيل، ما أثار صدمة وانتقادات واسعة.
شركة “ميتا” أقرت بوجود ما وصفته بـ”إخفاقات”، وأعلنت أنها أزالت 12 روبوتاً تورطت في هذه الانتهاكات، لكنها تواجه الآن مساراً قانونياً متصاعداً، بعدما دخلت نقابة الممثلين الأميركيين SAG-AFTRA على الخط محذّرة من مخاطر المطاردة الرقمية وانتهاك الخصوصية.
القضية فجّرت دعوات عاجلة من خبراء ومشرعين لسن قوانين صارمة تحمي صور وأصوات الفنانين والشخصيات العامة من التزييف العميق (Deepfake)، في ظل تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي وغياب ضوابط واضحة تضمن عدم استغلالها في انتهاكات جسيمة.
الفضيحة تفتح الباب على نقاش عالمي حول الحدود الفاصلة بين الابتكار التكنولوجي وحقوق الأفراد، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من أن مثل هذه الانتهاكات قد تتحول إلى تهديد دائم للسلامة الرقمية ولسمعة المشاهير حول العالم.