الأمير هاري يتبرع بمبلغ ضخم لدعم شباب نوتنغهام ومكافحة العنف

أعلن الأمير هاري عن تبرع شخصي ضخم بلغت قيمته 1.1 مليون جنيه إسترليني (1.49 مليون دولار) لصالح مؤسسة “أطفال في حاجة” التابعة لهيئة الـBBC، في خطوة وُصفت بالإنسانية اللافتة خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة نوتنغهام البريطانية. ويُعد هذا التبرع من أبرز المساهمات الفردية العلنية التي قدّمها أحد أفراد العائلة المالكة في السنوات الأخيرة.

زيارة هاري إلى نوتنغهام لم تخلُ من البعد الرمزي، إذ تعود بالذاكرة إلى أول زيارة رسمية له مع زوجته ميغان قبل ثماني سنوات. وفي كلمته بالمناسبة، شدد دوق ساسكس على مكانة المدينة الخاصة في قلبه، مؤكداً أن “العنف الذي يطال الشباب ما زال يُدمّر حياتهم، وأن الحاجة إلى التحرك اليوم أكبر من أي وقت مضى”. ودعا هاري إلى تكاتف الحكومة والشرطة والمدارس والشركات لمواجهة هذه الأزمة بجدية.

المؤسسة الخيرية أوضحت أن الأموال ستُستخدم لتمويل برامج تستهدف الشباب في المجتمعات المتضررة من جرائم العنف والسكاكين، خاصة في نوتنغهام. وكانت المؤسسة قد جمعت أكثر من مليار جنيه إسترليني منذ تأسيسها عام 1980.

زيارة هاري لبريطانيا حملت طابعاً عاطفياً أيضاً، إذ وضع الزهور على قبر جدته الملكة إليزابيث في الذكرى الثالثة لرحيلها، قبل مشاركته في حفل جوائز مخصص للأطفال المرضى. وبينما انشغلت وسائل الإعلام بتكهنات حول احتمال لقائه بوالده الملك تشارلز بعد قطيعة امتدت 20 شهراً، خطف هاري الأضواء بمبادرته الخيرية التي لاقت إشادة واسعة واعتُبرت دليلاً على التزامه المستمر بقضايا الشباب والفئات الأكثر هشاشة.