الامير هاري والملك تشارلز يلتقيان بعد 19 شهرا فهل من مصالحة قريبة ؟

شهد قصر كلارنس هاوس في لندن يوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول لقاءً خاصًا جمع الأمير هاري بوالده الملك تشارلز الثالث، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ فبراير الماضي، حين زار هاري والده بعد الكشف عن إصابته بالسرطان.
وبحسب مصادر مقربة من القصر، جرى اللقاء بعيدًا عن الإعلام وبشروط وضعها الملك بنفسه، في محاولة لتخفيف حدة التوتر الذي طبع علاقة الابن بوالده منذ مغادرة هاري العائلة المالكة. وتؤكد هذه المصادر أن الملك يسعى لإغلاق صفحة الخلافات التي أضرّت بصورته العامة وبإرثه، رغم ما يعتبره البعض “أضرارًا عميقة” نتجت عن مواقف هاري السابقة.
الأمير ويليام من جانبه التزم الحياد، إذ فضّل التريث وعدم التدخل المباشر، مفضلاً مراقبة نتائج هذه الخطوة قبل أي تحرك إضافي.
ويرى مراقبون أن الاجتماع يمثل اختبارًا أوليًا لإمكانية ترميم العلاقات داخل العائلة، لكنهم حذروا من أن أي تسريب إعلامي غير مدروس قد يعيد الأزمة إلى بدايتها.
يأتي اللقاء بعد وصول هاري إلى بريطانيا لحضور حفل توزيع جوائز “ويل تشايلد”، حيث صرّح قبل أيام أنه يأمل في عودة الدفء إلى العلاقة مع عائلته، قائلاً إن “الحياة قصيرة” وإنه لا يعرف كم من الوقت تبقى لوالده. كلمات بدت وكأنها رسالة شخصية عاطفية مهدت لهذا الاجتماع.
الخطوة وُصفت بأنها بداية هشة لكنها قد تؤسس لمسار جديد، إذا التزمت الأطراف بضبط النفس والابتعاد عن الصراعات الإعلامية.