إرث مايكل جاكسون يعود إلى الواجهة بعد دعوى تعويض ضخمة بقيمة 400 مليون دولار

عاد اسم مايكل جاكسون، “ملك البوب” الراحل، ليتصدر العناوين مجددًا بعد أن رفع رجلان كانا قد اتّهماه سابقًا بالاعتداء الجنسي، دعوى قضائية يطالبان فيها بتعويضات مالية تصل إلى 400 مليون دولار.
وقد كُشف عن هذا الرقم الكبير في وثائق قضائية نُشرت في 15 سبتمبر، مما زاد من حدّة التوترات القانونية التي تحيط بعائلة جاكسون وإدارة تركته.
الدعوى الجديدة أعادت فتح ملفات قديمة تعود إلى وايد روبسون وجيمس سيفتشاك، اللذين ظهرا في الفيلم الوثائقي المثير للجدل “Leaving Neverland” الذي بثّته شبكة HBO عام 2019. في الفيلم، قدّما روايات مفصّلة عن تعرضهما للاعتداء من قبل جاكسون خلال طفولتهما.
وايد روبسون (43 عامًا) كان قد تقدم بدعوى ضد شركتي MJJ Productions Inc. وMJJ Ventures Inc. عام 2013، مدعيًا أنه تعرّض للاعتداء في الفترة بين السابعة والرابعة عشرة من عمره. أما جيمس سيفتشاك (47 عامًا)، فرفع دعواه في 2014، قائلاً إن جاكسون استدرجه عندما كان في العاشرة بعد ظهورهما معًا في إعلان تلفزيوني.
في المقابل، ما زالت إدارة تركة مايكل جاكسون تنكر هذه الاتهامات بشكل قاطع. وقال متحدث رسمي باسم التركة إن “الدعوى لا تستند إلى أي أساس قانوني، ومايكل جاكسون بريء من هذه المزاعم”.
لكن رغم النفي الرسمي، تواجه التركة عبئًا ماليًا ثقيلًا، بحسب ما ورد في وثائق المحكمة التي أعدّها المنفّذان جون برانكا وجون ماكلين، حيث حذّرا من أن الاستمرار في تغطية التكاليف القانونية قد يؤدي إلى “التخلّف عن الالتزامات المالية”، نظرًا لما تتطلبه الأشهر المقبلة من جلسات استماع واستجوابات وإجراءات قضائية.
الأزمة أثارت انقسامًا داخل العائلة، إذ أفادت تقارير أن باريس جاكسون، ابنة النجم الراحل، تعارض استخدام أموال التركة لدفع كامل تكاليف الدعاوى القانونية، وهو ما يعكس تباين وجهات النظر بين الورثة بشأن كيفية إدارة هذا الملف المعقد.
يُذكر أن ورثة جاكسون خاضوا معارك قانونية سابقة، أبرزها القضية ضد HBO، التي انتهت بتسوية في عام 2024 تقضي بإزالة “Leaving Neverland” نهائيًا من المنصة. ورغم اعتبار ذلك انتصارًا معنويًا، إلا أن الدعوى الجديدة تؤكد أن الجدل القانوني حول إرث جاكسون لا يزال مستمرًا.
وفيما يواصل روبسون وسيفتشاك ملاحقتهما القانونية، تبقى صورة مايكل جاكسون، فنيًا وشخصيًا، عالقة بين الإعجاب والجدل، وسط تساؤلات مستمرة حول إرثه وسمعته بعد وفاته.