محاكمة مديرة الأعمال التركية عائشة باريم تشهد تطورات جديدة

مثلت مديرة الأعمال التركية الشهيرة عائشة باريم، مالكة وكالة ID İletişim، مجددًا أمام المحكمة في إسطنبول، في ثاني جلسة لها منذ احتجازها في 28 يناير الماضي، على خلفية اتهامات مرتبطة بمظاهرات حديقة غيزي التي جرت قبل 12 عامًا.
النيابة العامة طالبت بسجنها ما بين 22 و30 عامًا بتهمة “المساعدة في محاولة الإطاحة بالحكومة التركية”، بينما قررت المحكمة الإفراج عنها مؤقتًا مع فرض رقابة قضائية صارمة، تضمنت حظر السفر إلى الخارج، ومنعها من مغادرة منزلها إلا بإذن رسمي. كما حددت المحكمة يوم 11 فبراير 2026 موعدًا للجلسة المقبلة.
الجلسة شهدت حضورًا لافتًا لعدد من أبرز نجوم الدراما التركية للإدلاء بشهاداتهم لصالح باريم، مؤكدين أنها لم يكن لها أي دور في توجيههم أو تحفيزهم على المشاركة في المظاهرات. من بين هؤلاء خالد أرغنتش وزوجته بيرجوزار كوريل، إلى جانب محمد جونسور، نجاة إيشلر، نهير أردوغان، رضا كوجا أوغلو، سيدا دوفينجي، زافر ألغوز، هومييرا أداك، سلمى إرجيك، وشكران أوفالي.
بيرجوزار كوريل أوضحت في إفادتها: “ذهبت أنا وزوجي للمظاهرات بمحض إرادتنا، وعائشة لم تطلب مني شيئًا”. فيما شدد الممثل نجاة إيشلر على استقلاليته قائلاً: “أن يوجّهني أحد للمشاركة أمر أعتبره إهانة لي”. أما خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو فأكدا بدورهما أن مشاركتهما كانت بقرار شخصي تمامًا.
من جهتها، جددت عائشة باريم دفاعها، مؤكدة أن علاقتها بالفنانين اقتصرت على عملها كمديرة أعمال، وأنها لم تنخرط في أي نشاط سياسي، ما يعزز موقفها أمام المحكمة.
الجدير بالذكر أن باريم، المولودة عام 1970، أسست وكالتها ID İletişim عام 2002، لتصبح واحدة من أبرز شركات إدارة أعمال الفنانين في تركيا، حيث تشرف على نجوم كبار مثل علي أتاي، أصلي أنفر، فهرية أفجين، ميرفي ديزدار، برجي أكالاي وغيرهم.
وتبقى الأنظار موجهة إلى الجلسة القادمة التي قد تحدد مصير إحدى أهم الأسماء في كواليس صناعة الدراما التركية.