إغلاق منزل عبد الحليم حافظ في الزمالك بعد جدل الرسوم المالية
أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ إغلاق منزله الكائن في حي الزمالك نهائيًا، وذلك عقب موجة من الانتقادات الواسعة التي تعرّضت لها الأسرة بعد قرار فرض رسوم على زيارة المنزل، الذي يُعد من أبرز المعالم الفنية المرتبطة بـ”العندليب الأسمر”.
وجاء في بيان رسمي نُشر عبر الصفحة الرسمية للمنزل على “فيسبوك”:”بما إن محدش بيقدر أي شيء والكل بيهاجم بدون مبرر، قررنا غلق منزل حليم للأبد، ولن يُفتح مجددًا إلا في ذكرى وفاته فقط، مجانًا ولعدد محدود”.
وأضاف البيان: “اللي بيحب حليم هيفضل يحبه، وأعداؤه هيفضلوا حاقدين عليه، وفتح البيت أو غلقه مش هيأثر على حب الناس ليه”.
وكانت الأسرة قد أعلنت مؤخرًا عن نيتها فرض رسوم رمزية على زيارة المنزل، في محاولة منها لتنظيم الدخول والحفاظ على المقتنيات النادرة التي يحتضنها، والتي تعود لمسيرة فنية امتدت لعقود وارتبطت بوجدان الملايين في العالم العربي.
لكن الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة، حيث اعتبر كثير من محبي عبد الحليم أن إرثه الفني والمعنوي يجب أن يظل متاحًا بالمجان، باعتباره رمزًا وطنيًا وفنيًا لا يقدّر بثمن
في أعقاب هذا الجدل الواسع، أعلنت الأسرة تراجعها عن فكرة استقبال الزوار بشكل دائم، وقررت إغلاق المنزل بالكامل وإلغاء جميع الحجوزات التي كانت قد بدأت في تنظيمها.
وبهذا القرار، يُطوى فصل جديد من إرث عبد الحليم حافظ، الذي لا يزال يحتفظ بمكانة استثنائية في قلوب محبيه في مصر والعالم العربي، رغم مرور سنوات طويلة على رحيله.
وتجدر الإشارة إلى أن منزل عبد الحليم حافظ في الزمالك كان يستقبل الزوار للاطلاع على مقتنياته الشخصية، وصوره النادرة، وأوسمته، وملابسه، ليشكل ما يشبه متحفًا شخصيًا للفنان الراحل الذي لقّب بـ”العندليب الأسمر”، ولا تزال أعماله تتردد حتى اليوم في ذاكرة الفن العربي.
