سبب وفاة الإعلامي السعودي سعيد الزهراني يُحزن الجميع.. دخل في غيبوبة قبل رحيله وهذه أبرز المعلومات عنه
فُجع الوسط الإعلامي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، صباح اليوم الأربعاء، بخبر وفاة الإعلامي سعيد بن عبدالله الزهراني، مدير مكتب صحيفة المدينة في محافظة الطائف، بعد معاناة مع أزمة صحية مفاجئة أدخلته العناية المركزة، واستمرت لثلاثة أيام، قبل أن يُعلن عن وفاته وسط موجة من الحزن والأسى.
ووفقًا لمصادر إعلامية موثوقة، فإن الراحل تعرض لـ جلطة دماغية حادة تسببت في هبوط شديد في الوعي، وأدخلته في غيبوبة، استدعت تدخلًا طبيًا عاجلًا في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، حيث خضع لمتابعة دقيقة من الطاقم الطبي، لكن حالته تدهورت حتى وافته المنية صباح اليوم.
وقد تفاعل عدد كبير من الإعلاميين والمواطنين مع خبر وفاته، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعزية والدعاء، واستذكر كثيرون من زملائه وأصدقائه مواقفه المهنية والإنسانية، مشيدين بأخلاقه العالية وتواضعه، ومؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للإعلام المحلي.
تميز سعيد الزهراني خلال مسيرته الصحفية بحرصه على تقديم محتوى يخدم المجتمع، وينقل قضايا الناس وهمومهم، وكان قريبًا من المواطنين في الطائف، ومحبوبًا من زملائه في المهنة، لما عُرف به من التفاني، والصدق، وروح المبادرة.
لكن قصة الزهراني لم تبدأ من الإعلام، فقد خاض رحلة كفاح استثنائية، انطلقت من حياة بسيطة، حيث عمل في بداياته راعيًا للأغنام وسائق شاحنة، ثم انتقل إلى القطاع العسكري، فالمدني، وتدرّج في عدة مناصب داخل صحة الطائف، قبل أن يدخل عالم الصحافة، ويصنع لنفسه اسمًا مرموقًا في الإعلام المحلي، حتى أصبح صوتًا مهمًا ينقل نبض الناس وهمومهم.
وفي تصريح سابق له، لخّص الزهراني فلسفته في الحياة بعبارة بسيطة وعميقة قال فيها: “العمل ليس عيبًا، بل هو سلّم صاعد نحو النجاح إذا اقترن بالطموح والإخلاص”.
كلمات تلخّص مسيرة حياة حافلة بالكفاح والعطاء، وتُخلّد ذكرى رجل نذر نفسه لخدمة مجتمعه بإخلاص.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد اليوم بعد صلاة العصر في جامع عبدالله بن عباس بمحافظة الطائف.
وسيُستقبل عزاء النساء في منزل الأسرة من بعد صلاة العصر وحتى الساعة التاسعة مساءً، بينما لم تُعلن بعد تفاصيل عزاء الرجال.
