زيارة ميغان ماركل إلى باريس تعيد التوتر إلى علاقتها بالأمير هاري

أثارت زيارة ميغان ماركل الأخيرة إلى باريس موجة من الجدل، بعدما تبيّن أنها مرّت خلال زيارتها بجسر بونت دو لالما، الموقع الذي شهد الحادث المأساوي لوفاة الأميرة ديانا عام 1997، وهو ما اعتبره كثيرون تصرفًا غير لائق تجاه زوجها الأمير هاري الذي لا يزال يحمل ذكريات مؤلمة عن ذلك المكان.

ميغان ظهرت في أسبوع الموضة بباريس بإطلالة راقية من توقيع المصمم الإيطالي بييرباولو بيتشيولي، ونشرت عبر حساباتها مقاطع مصوّرة خلال جولتها في المدينة، من بينها لقطات مرّت فيها على الجسر المذكور. وقد نقلت صحيفة ديلي ميل عن مصدر مطّلع قوله إن ميغان “كانت على دراية كاملة برمزية المكان، ومن المستبعد أن تكون زيارتها هناك محض صدفة.”

الزيارة، التي جاءت في وقتٍ حساس بالنسبة للعائلة، تسببت في توتر جديد بين الزوجين، إذ ظهرت ملامح الفتور واضحة خلال ظهورهما المشترك بعد أيام قليلة في نيويورك أثناء حفل تكريمهما في مبادرة Healthy Minds. وشهد الحاضرون برودًا في تفاعلهما، حيث بدا هاري متحفظًا، فيما حاولت ميغان تخفيف التوتر بابتسامات لم تنجح في إخفاء المسافة العاطفية بينهما.

ويرى مراقبون أن ميغان تسعى مؤخرًا لإعادة بناء صورتها بعد تراجع نجاح مشروعها التجاري As Ever، الذي لم يحقق النتائج المرجوة، واتجهت نحو التركيز على عالم الموضة والإعلام، في محاولة لتكريس نفسها كأيقونة أسلوب عالمي، وهو ما أثار قلق الأمير هاري الساعي لحياة أكثر هدوءًا واستقرارًا.

من جانبه، وصف الخبير الملكي ريتشارد فيتزويلمز تصرف ميغان بأنه “خطوة غير حساسة على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن المرور في مكان وفاة الأميرة ديانا “قد يعيد إلى هاري مشاعر الفقد والحزن التي حاول تجاوزها على مدى سنوات.”

وردّ فريق ميغان الإعلامي على الانتقادات عبر مجلة People، مؤكدًا أن حضورها العرض جاء “بدعوة شخصية من المصمم بيتشيولي ولا يحمل أي دلالات رمزية.” إلا أن مصادر أخرى أكدت أن وجودها في باريس كان جزءًا من جلسة تصوير لغلاف مجلة عالمية تهدف إلى إعادة تقديمها بصورة أكثر نضجًا وتأثيرًا.

وبحسب مصادر مقربة من العائلة، تمر العلاقة بين الأمير هاري وميغان بمرحلة خلافات عميقة في الرؤية؛ فبينما يسعى هاري للانخراط في القضايا الإنسانية والابتعاد عن الأضواء، تواصل ميغان التركيز على بناء علامتها الخاصة في عالم الموضة والجمال. وأحد المقربين علق قائلاً: “ميغان تطمح لتصبح مليارديرة… لكن لا أحد يعلم ما الثمن الذي ستدفعه من حياتها الشخصية لتحقيق ذلك.”