في كتابها الجديد.. فيرجينيا جوفري تعيد الأمير آندرو إلى دائرة الاتهام في قضية إبستين

في تطور جديد يعيد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل إلى الواجهة، أصدرت فيرجينيا جوفري مذكراتها بعنوان “فتاة لا تخصّ أحداً”، كاشفة فيها عن تفاصيل صادمة من تجربتها المؤلمة تحت سلطة الملياردير الراحل جيفري إبستين وشريكته غيلاين ماكسويل.
في الكتاب الذي صدر في العاصمة البريطانية لندن، تسرد جوفري وقائع ثلاث لقاءات مزعومة جمعتها بالأمير آندرو، نجل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وشقيق الملك تشارلز الثالث. وتؤكد أن هذه اللقاءات حدثت عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، في كل من لندن، نيويورك، وجزيرة إبستين الخاصة في البحر الكاريبي. وتصف تلك الفترة بأنها كانت مليئة بالشعور بالخوف والعجز، مؤكدة أن ما تعرّضت له ترك أثرًا نفسيًا عميقًا لا يُمحى.
يتزامن صدور المذكرات مع إعلان مفاجئ من الأمير آندرو، الذي قرر التخلي رسميًا عن لقب “دوق يورك” إلى جانب بقية ألقابه الملكية، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تخفيف الضغوط عن العائلة المالكة البريطانية وتجنّب الإضرار بصورتها العامة، خاصة في ظل اقتراب صدور كتاب قد يثير المزيد من الجدل.
ورغم نفي الأمير آندرو المتكرر لأي علاقة غير قانونية بجوفري، إلا أن تسويته المالية معها في عام 2022 أمام محكمة أمريكية، والتي قدرت بملايين الدولارات، اعتُبرت من قبل كثيرين إقرارًا غير مباشر بالذنب، رغم إصرار فريقه القانوني على أن التسوية لا تعني الاعتراف بأي مسؤولية قانونية أو جنائية.
ويعيد هذا التطور فتح باب التساؤلات حول مدى تورط أفراد من النخبة العالمية في شبكة إبستين، التي لطالما أُحيطت بالغموض، وتعدّ واحدة من أكثر الفضائح التي هزّت أوساط السياسة والمجتمع الدولي في العقود الأخيرة.