زوجة محمد رحيم تفتح قلبها بعد رحيله: “لسه مش قادرة أقوله لابني إن باباه مات”
في حديث مؤثر تخلله الكثير من الدموع، كشفت أنوسة كوتة، أرملة الملحن المصري الراحل محمد رحيم، عن معاناتها النفسية العميقة منذ وفاة زوجها، مؤكدة أنها لا تزال غير قادرة على استيعاب الفقد أو التعايش مع غيابه.
وأوضحت خلال ظهورها في بودكاست “يمنى النهارده” مع الإعلامية يمنى بدراوي، أنها لم تتمكن حتى الآن من إخبار نجلها الوحيد كنز بوفاة والده، قائلة: “هو ميعرفش، ومش عارفة هقوله إزاي، يمكن عمري ما أقدر أواجهه بالحقيقة.
نفسيتي لسه منهارة، وأنا نفسي مش قادرة أقوم من الصدمة”. وأضافت أن ابنها يعتقد أن والده يعيش في السعودية، مؤكدة أنها لم تدخل غرفة محمد رحيم منذ رحيله لأنها لا تزال غير قادرة على مواجهة الواقع.
وتابعت باكية: “كان موته زلزال في حياتي، كان حب عمري وسعيد بحياتنا. يوم وفاته كان أصعب يوم عشته، مش قادرة أنساه، وبزوره دايمًا في المدفن، يمكن أنا أكتر واحدة بتروحله لأنه يستاهل”.
وخلال اللقاء، تحدثت أنوسة عن جانب إنساني في حياتها بعد وفاة رحيم، إذ كشفت أنها تكفلت بمساعدة محمد بسطاويسي، عامل سيرك طنطا الذي فقد ذراعيه في هجوم نمر، قائلة: “هو طلب 400 ألف جنيه وأنا دفعتهم، بعت دهبي عشان أساعده، رغم ظروفي الصعبة بعد الوفاة”.
وأضافت بأسى: “الناس شايفاني مليونيرة، لكن محدش يعرف أنا شايلة إيه جوايا أو بمر بإيه”. حديث أنوسة لاقى تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل، إذ عبّر الجمهور عن تعاطف كبير معها، مؤكدين أن كلماتها كشفت عمق الألم الذي تعيشه بعد فقدان أحد أبرز الملحنين المصريين، والذي شكلت معه ثنائيًا لافتًا في الحياة والفن.
