أهم الأخبارفن ومشاهير

محمد صبحي يبكي على الهواء: “الموت نعمة”

طمأن الفنان محمد صبحي جمهوره على حالته الصحية بعد الوعكة المفاجئة التي تعرض لها قبل أسابيع، مؤكداً تعافيه التام واستعداده لمرحلة جديدة من العمل الفني.

وأوضح صبحي أنه أصيب بفيروس نادر يستقر داخل المخ لمدة 14 يوماً، مشيراً إلى أن رحلة العلاج كانت “قاسية ومؤلمة”، وأن الأزمة تكررت مرتين بسبب عدم التزامه الكامل بالعلاج في المرة الأولى.

وخلال لقاء إعلامي، وصف صبحي اللحظات التي مر بها قائلاً: “كنت أريد الموت لكي أجرب الحياة الأخرى. أرى أن حياتي بروفة”، مضيفاً أن المرض غيّر نظرته للأمور وجعله أكثر تمسكاً بإنجاز ما لم يتحقق بعد. كما عبّر عن شعوره بالحب الحقيقي للجمهور، مشيراً إلى أن دموع حفيدته بسبب شائعة وفاته كانت من أصعب اللحظات عليه.

وعن شائعات وفاته، قال صبحي: “بعض الصفحات ركبت التريند على حساب مشاعر الناس. الموت نعمة من الله، لكن نشر الشائعات بلا رحمة أمر غير إنساني”.

وأشار الفنان إلى سلسلة من الأزمات التي حدثت خلال فترة مرضه، حيث اندلع حريق في مسرحه بعد يومين فقط من خروجه من المستشفى، وتبعه حريق آخر في منزله، مؤكداً أن الخسائر كانت كبيرة لكن تم السيطرة عليها.

وصورت الإعلامية لميس الحديدي الحلقة في مدينة سنبل للفنون، التي وصفها صبحي بأنها “حلم فني كبير جمع بين الإبداع والفكر والثقافة بعيداً عن التقليدية”، موضحاً أن المدينة تم تأسيسها عام 1994، أي منذ نحو 31 عاماً.

وخلال حديثه، انتقد صبحي سوق الدراما والسينما المصرية الحالية، مؤكداً وجود خلل كبير في المعايير الفنية والأخلاقية، واستغرب انتشار الأعمال التي تحتوي على ألفاظ وسلوكيات لا تتناسب مع الذوق العام، معبراً عن قلقه من غياب الرقابة والمحاسبة.

وعن تكوينه الفني، أكد صبحي أن الأساتذة الذين أثروا فيه هم عمالقة المسرح والدراما المصرية مثل فؤاد المهندس وسعد أردش، مشيراً إلى أن هؤلاء كانوا يرشده ويصححون ألفاظه، ويضعون حدوداً للمعاني المزدوجة، بينما اليوم “قليل من يقول (عيب)، وسنصل لزمن لن نجد فيه من يرفض التصرفات غير المقبولة”.

كما عبّر عن استيائه من بعض الفنانات الشابات اللواتي برزت شهرتهم عبر تيك توك، وشاركن بألفاظ مسيئة في مقاطع قصيرة رغم كونهن جزءاً من أعمال درامية، معتبراً أن هذا تجاوز للأعراف والقيم الفنية.

واستعاد صبحي ذكرياته مع زوجته الراحلة نيفين رامز، مشيراً إلى دورها الكبير في حياته الفنية والشخصية، وكشف سبب كتابته عبارة “اللقاء قريب” في آخر تدويناته قائلاً: “الرجل يظن أنه يصنع مستقبله، لكن الحقيقة أن نيفين صنعت مستقبلي”.

وفي ختام اللقاء، شدد صبحي على أنه تعافى تماماً ويستعد للعديد من المشاريع الفنية القادمة، موجهاً شكره لكل من دعمه خلال أزمته، معتبراً أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالعطاء والفن الهادف.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى