أهم الأخبارفن ومشاهير

ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يتأثران بقدّاس البابا في بيروت..مشهد وحد اللبنانيين

شهدت العاصمة بيروت مشهدًا غير مسبوق مع إقامة القدّاس الإلهي الذي ترأسه البابا لاوون الرابع عشر على الواجهة البحرية، حيث امتلأت الساحات بعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين توافدوا من مختلف المناطق والطوائف للمشاركة في هذه المحطة الروحية والوطنية التي ندر أن يشهدها البلد في تاريخه الحديث. حضور البابا شكّل لحظة جامعة أعادت إلى اللبنانيين شيئًا من الشعور بالأمان والوحدة وسط أزمات متلاحقة عاشها الوطن في السنوات الأخيرة.

الحدث جذب أيضًا شخصيات فنية بارزة، من بينها الفنان ناصيف زيتون والممثلة دانييلا رحمة، اللذين عبّرا عن تأثرهما الكبير بهذه المناسبة عبر منصاتهما على وسائل التواصل الاجتماعي.

ناصيف زيتون شارك الجمهور انطباعاته الأولى من القدّاس، وكتب عبر “إكس”: “بابا الفاتيكان على أرض لبنان… صلاة ماشية بين الناس، وقلوبنا عم تقول: الله يحفظ هالبلد”. هذا التعليق حمل بعدًا أبعد من مجرد وصف للمشهد، إذ عكس حالة وجدانية يعيشها كثير من اللبنانيين الذين رأوا في هذه الزيارة رسالة تأييد ومعنى روحيًا يتجاوز الظروف السياسية والاقتصادية الضاغطة.

أما دانييلا رحمة، فعبّرت عن تجربتها بلغة وجدانية أيضًا، مؤكدة أن هذه اللحظة منحتها “نعمة وأملًا كبيرًا”، معتبرة أن رؤية آلاف اللبنانيين متجمعين في مكان واحد حول رسالة واحدة شكّل بالنسبة لها نقطة ضوء نادرة في ظل المشهد المحلي المتعب.

حضور الفنانين في هذه المناسبة لم يكن مجرد مشاركة رمزية، بل جزءًا من صورة وطنية أراد اللبنانيون عبرها التأكيد على أنّ المجتمع قادر على الالتقاء حول قيم مشتركة حين يتوفر ما يوحّده. كما عكست مشاركة ناصيف ودانييلا الدور الذي يلعبه الفنانون في نقل نبض الشارع والتفاعل مع الأحداث الكبرى، وقدرتهم على التعبير عن مشاعر الناس في لحظات مفصلية كهذه.

القدّاس الذي تحوّل إلى حدث جامع امتد صداه إلى الشارع اللبناني، حيث رأى كثيرون في زيارة البابا علامة رجاء وتجدد، بينما شكّل حضور الشخصيات الفنية إضافة رمزية عززت المشهد وأظهرت أنّ الرسالة الروحية للقدّاس تجاوزت الإطار الديني لتلامس جميع فئات المجتمع.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى