ملكة جمال الكون المكسيكية فاطيما بوش تتنازل عن اللقب بعد سلسلة فضائح!

تتصاعد وتيرة الجدل المحيط بملكة جمال الكون لعام 2025، المكسيكية فاطيما بوش، بعد انتشار شائعة خلال الأسابيع الماضية تفيد بأنّها تفكّر في التنازل عن لقبها عقب فترة قصيرة من تتويجها.
الشائعة التي انتشرت بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي دفعت الملكة الشابة إلى الخروج عن صمتها وتوضيح موقفها بشكل حاسم، مؤكدة: “بالطبع لا. لن أبتعد عن التاج. أنا هنا لأؤدي رسالة، لا سعياً إلى شهرة ولا إلى عروض أزياء أو زواج.”
وبهذا التصريح المباشر، أغلقت بوش الباب أمام تلك المزاعم، غير أن الجدل المرافق لتتويجها لم يتوقّف، إذ إن فوزها باللقب شابه منذ البداية اتهامات بالتلاعب بالنتائج، ما أدخلها في دوامة من الشائعات التي وضعت إنجازها تحت مجهر التشكيك.
وفي مقابلة مع برنامج Nightline على شبكة ABC، كشفت بوش جانباً من الكواليس التي رافقت مراحل الحسم في المسابقة، ولا سيما المواجهة العلنية التي حدثت في 4 تشرين الثاني بينها وبين المسؤول التنفيذي في المسابقة ناوات إتساراغريسيل، والتي أدّت إلى انسحاب جماعي لعدد من المشاركين وأثارت ضجة عالمية. وقالت بوش في المقابلة: “كنت خائفة جداً… وخشيت أن أفقد اللقب. لكنني لم أستطع الصمت، فالكرامة أهمّ من أي حلم.”
وتسبّب هذا الموقف في موجة جديدة من الاتهامات، إذ اعتبر البعض أن تصرفها كان محاولة لكسب التعاطف، فيما ذهب آخرون إلى أنّ “تمرّدها” كان السبب الحقيقي وراء فوزها. غير أنّ بوش رفضت تلك الادعاءات قائلة: “هذا غير منطقي. بذلت الجهد نفسه الذي بذلته جميع المتسابقات. الحديث عن فوز مُدبّر مجرّد مزحة.” وكشفت أنّها تلقت تهديدات بعد التتويج، لكنها قالت إنها لن تسكت.
وتعقّد الجدل أكثر بعدما أعلن الحكم السابق عمر حرفوش استقالته من لجنة التحكيم قبل أيام من النهائيات، مؤكداً أنّ المنظمة شكّلت لجنة بديلة لاختيار 30 متسابقة قبل مرحلة التصفيات، ومشيراً إلى وجود علاقة تجارية تجمع والد بوش بمالك المنظمة راؤول روشا. المنظمة سارعت إلى النفي، فيما ردّت بوش على ما قيل واصفةً الأمر بأنه “حملة كراهية”، وأضافت بسخرية: “والدي لا علاقة له بالمنظمة. كيف يمكن شراء تاج ملكة جمال الكون؟ ربما في وولمارت… لكن ليس هنا.”
ورغم تقديم إتساراغريسيل اعتذاراً علنياً بعد التتويج، ما تزال الجهات المنظمة تدرس دوره المستقبلي. وبينما تستمر الاتهامات والتأويلات، تبدو فاطيما بوش ثابتة في موقفها، مؤكدة: “جئت لأخدم ولأرفع النساء… والتاج ليس هدية، بل مسؤولية.”



