أهم الأخبارفن ومشاهير

الأبوة تقلب حياة إد شيران رأسًا على عقب

كشف النجم العالمي إد شيران عن التحوّل الجذري الذي طرأ على نمط حياته الصحي بعد أن أصبح أبًا لطفليه، مؤكدًا أن تجربة الأبوة كانت الدافع الأساسي لإعادة ترتيب أولوياته، والابتعاد عن عادات أثّرت سابقًا على صحته الجسدية والنفسية.

وفي حديثه لمجلة Men’s Health UK، أوضح شيران أن ولادة طفلته الأولى كانت لحظة مفصلية في حياته، جعلته يعيد التفكير في استهلاكه للكحول ونمطه اليومي. وقال إنه أدرك في تلك المرحلة أن رغبته في أن يكون حاضرًا وقادرًا على رعاية أطفاله والتفاعل معهم تتطلب تغييرًا حقيقيًا في أسلوب حياته، لا مجرد قرارات مؤقتة.

هذا التحوّل انعكس بشكل مباشر على صحته، حيث فقد شيران نحو 30 رطلاً من وزنه، واعتمد برنامجًا رياضيًا متكاملًا شمل الجري، رفع الأثقال، وتمارين الـReformer Pilates. وأشار إلى أن الرياضة لم تُحسّن مظهره الجسدي فحسب، بل كان لها أثر واضح على حالته النفسية، لافتًا إلى أنه كان يعاني سابقًا من شعور دائم بعدم الرضا عن نفسه، وانعكاس ذلك على ثقته بذاته.

وأضاف شيران أن الاهتمام بالعافية الجسدية ساعده على تحسين صحته العقلية، موضحًا أن العلاقة بين الجسد والنفس باتت أكثر وضوحًا بالنسبة له. وأكد أنه لم يعد يستيقظ مثقلًا بالتعب أو الشعور السلبي تجاه شكله، بل أصبح أكثر تصالحًا مع نفسه وقدرته.

ورغم هذا الالتزام، شدّد إد شيران على أنه لا يعيش حياة حرمان، بل يعتمد مبدأ التوازن، إذ ما زال يستمتع أحيانًا بكأس من النبيذ الأحمر ووجبة جيدة، لكن دون إفراط أو انتظام يومي كما في السابق.

ويأتي هذا التصريح امتدادًا لحديثه في السنوات الماضية عن الضغوط المرتبطة بمعايير الجسد المفروضة على نجوم البوب، حيث شدد مجددًا على أهمية الصراحة مع الذات، معتبرًا أن التوازن بين الاستمتاع بالحياة والحفاظ على الصحة هو المفتاح الحقيقي للاستقرار.

قصة إد شيران مع الأبوة تُظهر كيف يمكن لمسؤولية الأطفال أن تتحول إلى حافز فعلي لتبنّي نمط حياة أكثر وعيًا وصحة، يجمع بين اللياقة، الراحة النفسية، والقدرة على الاستمتاع بالحياة العائلية دون إهمال الذات.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى