ابنة محمد رحيم تتهم إدارة تعليمية باحتجازها وتفتيشها

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدّمت ابنة الملحن الراحل محمد رحيم ببلاغ رسمي تتهم فيه إدارة City American School بارتكاب تجاوزات خطيرة داخل الحرم التعليمي، على خلفية ما وصفته باحتجازها وتفتيشها بدعوى مخالفة الزي المدرسي.
ووفق ما جاء في البلاغ، أكدت والدة الطالبة أن ابنتها تعرّضت لموقف صادم داخل المدرسة، بعدما قامت مشرفة ألعاب باصطحابها إلى عدد من المشرفين الآخرين، وطلبت منها الدوران أمامهم بزعم أن البنطال الذي ترتديه لا يتوافق مع قواعد الزي المعتمدة. وأضافت أن المشرفين لم يكتفوا بذلك، بل طالبوا الطالبة بتغيير ملابسها أمامهم، في تصرّف اعتبرته الأسرة انتهاكًا صريحًا للخصوصية وغير مقبول تربويًا أو أخلاقيًا.
وتابعت والدة الطالبة أن الواقعة تطورت بشكل أكثر خطورة، بعدما أقدم أحد العاملين بالمدرسة على مصادرة الهاتف المحمول الخاص بابنتها، ثم قام بإدخالها إلى أحد الفصول بمفردها، ما تسبب في دخولها في حالة شديدة من الخوف والرعب. وأشارت إلى أن الطالبة خرجت من الغرفة وهي في حالة انهيار نفسي، نتيجة ما تعرّضت له من ضغوط وتصرفات وصفتها بالقاسية وغير المبرّرة.
كما تضمّن البلاغ اتهامًا مباشرًا لأحد العاملين بملامسة ذراعي الطالبة بدعوى تفتيشها، الأمر الذي شكّل صدمة كبيرة للفتاة وأسرتها، ودفعهم إلى التوجّه الفوري لتحرير محضر رسمي، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تورّط في الواقعة.
وأكدت ابنة الملحن الراحل محمد رحيم، عبر محاميها، تمسّكها الكامل بحقها القانوني، ورفضها التام لأي محاولة لتبرير ما حدث تحت مسمّى الانضباط المدرسي أو تطبيق اللوائح، مشددة على أن ما تعرّضت له لا يمتّ للتربية أو التعليم بصلة.
وتنتظر الأسرة حاليًا ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية، وسط مطالبات واسعة من متابعين وناشطين بضرورة محاسبة المسؤولين، وتشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الطلاب وتحفظ حقوقهم.



