محمد خيري يدخل بنوبة بكاء على المسرح بعد وفاة زياد الرحباني

في لحظة مؤثرة حبست أنفاس الحاضرين، انهار الفنان السوري محمد خيري بالبكاء على خشبة المسرح خلال حفله في بيروت، مساء أمس، بعد تلقيه خبر وفاة الموسيقي والمسرحي اللبناني الكبير زياد الرحباني. وبينما كان يؤدي أغنية “سألوني الناس” للسيدة فيروز، بدا التأثر واضحًا على ملامحه، ولم يتمكّن من إكمال الغناء، فتوقّف للحظات وهو يغالب دموعه، وسط تصفيق وتعاطف واسع من الجمهور.
الفيديو الذي وثّق هذه اللحظة انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولاقى تفاعلًا كبيرًا، حيث اعتبره كثيرون تعبيرًا صادقًا عن حجم الخسارة التي مُني بها الفن العربي برحيل زياد، الذي ارتبط اسمه بالموسيقى الملتزمة، والمسرح السياسي، والأسلوب الساخر العميق.
محمد خيري، المعروف بصوته الطربي الأصيل وأدائه للموشحات والقدود الحلبية، يُعد من الفنانين الشباب الذين يحملون راية الفن الكلاسيكي في العصر الحديث، ويولي أهمية كبيرة لاختيار الكلمة واللحن والموقف. وموقفه على المسرح لم يكن مجرد لحظة انفعال، بل تعبير عن تقدير حقيقي لقامة فنية وثقافية استثنائية مثل زياد الرحباني، الذي أثّر في أجيال من الفنانين والمستمعين على حدّ سواء.