وفاة الفنان محمد المنيع عن عمر ناهز 95 عاما

فقدت الساحة الفنية الكويتية والخليجية، مساء الجمعة، أحد أعمدتها البارزين برحيل الفنان القدير محمد المنيع عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد مسيرة فنية وإنسانية امتدت لأكثر من ستة عقود. وأعلنت وزارة الإعلام في الكويت خبر الوفاة، معربة عن بالغ حزنها ومشيدة بإسهامات الراحل في إثراء الحركة الفنية.
وكان المنيع قد نُقل إلى العناية المركزة قبل أيام إثر وعكة صحية أدت إلى تدهور وظائف الكلى والكبد، ترافقت مع مضاعفات مرتبطة بتقدّم العمر، بحسب ما كشف نجله الدكتور جاسم المنيع الذي طلب حينها الدعاء لوالده.
ومن المقرر أن يُشيّع جثمان الراحل مساء السبت 9 أغسطس 2025 بعد صلاة العشاء في مقبرة الصليبيخات، على أن يقام عزاء الرجال يومي الأحد والاثنين في منطقة الشامية
وُلد محمد المنيع في منطقة القبلة بالكويت، وبدأ حياته المهنية في مجالات متعددة منها اللحام والعمل في شركات النفط، قبل أن يتجه إلى التمثيل. انضم إلى فرقة المسرح الشعبي عام 1956، وكان من مؤسسي فرقة المسرح العربي، وشارك في تأسيس فرقة المسرح الكويتي.
قدّم خلال مشواره عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي تركت بصمة في وجدان الجمهور، من أبرزها: مدينة الأمان، دروب الرجولة، طش ورش، حال منايير، الداية، بيت الأوهام، أحلام صغيرة، الأقدار، ساهر الليل، أسرار خلف الشمس، وسليمان الطيب. كما عُرف بأدواره الإنسانية التي تناولت قضايا المجتمع.
إرث فني وإنساني
وصفته وزارة الإعلام في بيان النعي بأنه “صاحب موهبة مؤثرة وأسلوب عفوي وأداء متميز، ترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن الكويتي والخليجي”. وكان المنيع قد شغل أيضًا منصبًا إداريًا في وزارة التربية والتعليم حتى تقاعده.
الراحل متزوج من لميعة المنيع، وله أبناء وبنات بينهم الدكتور جاسم المنيع