توافد جماهيري كبير على افتتاح النسخة السادسة من موسم الرياض 2025

بدأت العاصمة السعودية الرياض صباح اليوم الجمعة استقبال أفواج كبيرة من الجماهير التي توافدت لحضور حفل افتتاح موسم الرياض 2025، الحدث الذي ينتظره الملايين كل عام، والذي انطلق هذا العام بنسخته السادسة وسط أجواء احتفالية غير مسبوقة. حمل الافتتاح طابعاً عالمياً مميزاً، مستوحى من موكب “ميسي” الشهير في مدينة نيويورك، ليمنح الجمهور عرضاً بصرياً ضخماً يجمع بين المتعة والإبهار الفني.

شهدت شوارع الرياض حركة نشطة مع توافد الزوار من داخل المملكة وخارجها، حيث انطلقت المسيرة الافتتاحية التي وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ الموسم. وشارك في تقديمها عدد كبير من الفرق الفنية الدولية والمحلية التي قدمت عروضاً جوّالة حافلة بالألوان والإيقاع والموسيقى، ما جعل الحدث لوحة فنية تجسد روح التنوع والانفتاح الثقافي الذي تعكسه رؤية السعودية 2030.

وجاءت رعاية حفل الافتتاح من المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، الذي حرص على مشاركة الجماهير لحظات الانطلاق عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي. ونشر آل الشيخ صوراً ومقاطع فيديو تُظهر الحشود الكبيرة التي احتشدت على طول مسار الافتتاح وسط تجهيزات ضخمة، مؤكداً أن موسم هذا العام سيكون “الأضخم والأكثر تميزاً في تاريخ المواسم”.

وتولت تنظيم المسيرة شركة أمريكية تُعد من أبرز منظمي العروض الاحتفالية في نيويورك، حيث قدّمت للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة مجموعة من البالونات العملاقة التي تشكّل أحد أبرز معالم احتفالاتها السنوية هناك. هذا التعاون أضفى على الموسم طابعاً دولياً خاصاً، وعكس مستوى التنظيم والاحتراف الذي وصلت إليه فعاليات الهيئة العامة للترفيه.

ويمتاز موسم الرياض 2025 بتوسّع كبير في حجم الفعاليات وعدد المناطق المشاركة، إذ يضم 11 منطقة رئيسية، من أبرزها “بوليفارد وورلد”، “العاذرية”، و“سويدي بارك”. كما تستعد منطقة “بيست لاند”، التي أُنشئت بالتعاون مع صانع المحتوى العالمي مستر بيست، لتقديم تجارب فريدة تشمل 12 تجربة تفاعلية و15 لعبة حركية و40 مطعماً ومتجراً.

وكشف تركي آل الشيخ أن الموسم يتضمن 15 بطولة عالمية و34 معرضاً ومهرجاناً، إلى جانب حفلات موسيقية ومسرحيات ضخمة يشارك فيها نخبة من الفنانين العرب والعالميين. وأوضح أن أكثر من 2000 شركة شاركت في التحضير للموسم، 95% منها سعودية، ما يعكس حجم المشاركة الوطنية في صناعة الترفيه.

بهذا الانطلاق المبهر، بدت الرياض وكأنها مدينة لا تنام، تتزيّن بالأضواء والأنغام، وتفتح ذراعيها للعالم في موسم يُتوقع أن يكون الأضخم والأكثر تنوعاً في تاريخها.