وفاة الفنان العراقي مهدي النجم اثر حادث دهس والنقابة تطالب بملاحقة الفاعل الهارب

نعت نقابة الفنانين العراقيين اليوم السبت ببالغ الحزن والأسى الفنان القدير مهدي النجم الذي فارق الحياة إثر حادث دهس مؤسف، في خبرٍ هز الأوساط الفنية والثقافية داخل العراق. وقد عبّرت النقابة في بيان رسمي عن بالغ أسفها لهذا المصاب الجلل، مقدمةً التعازي إلى أسرته وزملائه ومحبيه، ومطالبةً الجهات الأمنية بفتح تحقيق عاجل لملاحقة الفاعل الذي لاذ بالفرار بعد الحادث.
وجاء في بيان النقابة: “ننعى رحيل الفنان مهدي النجم والذي وافته المنية هذا اليوم إثر حادث دهس مؤسف، ونتقدم بأحرّ التعازي والمواساة إلى ذويه ومحبيه وزملائه، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.”
وطالبت النقابة السلطات المختصة بـ“التحرك العاجل لمتابعة القضية وتحقيق العدالة وإنصافاً لروح الفنان الراحل الذي خسرناه في حادث مأساوي”، مشددة على ضرورة محاسبة الجاني لما في ذلك من احترام لهيبة القانون وصونٍ لكرامة الفنانين العراقيين.
الفنان مهدي النجم كان من أبرز الوجوه المسرحية في العراق، واشتهر بانتمائه إلى شريحة قصار القامة الذين أثبتوا أن الموهبة لا تقاس بالحجم بل بالعطاء والإصرار. عرفه الجمهور بإطلالته المميزة وحضوره القوي على خشبة المسرح، حيث قدّم العديد من الأدوار التي جسّدت قضايا إنسانية واجتماعية بأسلوب مؤثر وواقعي.
عمل الراحل في قسم المسارح التابع لدائرة السينما والمسرح، وكان عضواً فاعلاً في نقابة الفنانين العراقيين، وقد عرف عنه التزامه المهني وحبه الكبير للفن وأصدقائه من الوسط الفني. كما كان مثالاً للإصرار والعزيمة، إذ لم تمنعه حالته الجسدية من تحقيق حلمه بالتمثيل والمشاركة في أعمال مسرحية ودرامية تركت أثراً واضحاً لدى الجمهور.
وقد أثارت وفاته حالة من الحزن الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر فنانون وإعلاميون عن صدمتهم برحيله المفاجئ، ونعوه بكلمات مؤثرة مؤكدين أنه “كان رمزاً للإرادة والطموح”.
برحيل مهدي النجم، يفقد الفن العراقي واحداً من رموزه المبدعة التي جسدت معنى الإصرار في مواجهة التحديات، فيما تبقى ذكراه خالدة في قلوب من عرفوه وشاركوه لحظات الإبداع فوق خشبة المسرح.